أخبار عربية

القوات السورية تبدأ بالدخول إلى السويداء.. والرئاسة الروحية الدرزية ترحّب

فرض حظر تجول في شوارع المدينة حتى إشعار آخر

أعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم الثلاثاء، أن الجيش السوري يبدأ دخول مدينة السويداء، بعد يومين من اشتباكات دامية خلفت نحو 100 قتيل.

وفي وقت سابق، قال قائد الأمن الداخلي بمحافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي، في بيان: «ستباشر قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالدخول إلى مركز مدينة السويداء»، معلناً بشكل متزامن عن فرض حظر تجول «في شوارع المدينة حتى إشعار آخر».

ودعت الداخلية في بيانها «المرجعيات الدينية وقادة الفصائل المسلحة» إلى التعاون الكامل.

ورحبت الرئاسة الروحية الدرزية من جهتها بدخول القوات الحكومية، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها، «وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية».

وقالت الهيئة المقربة من الشيخ الدرزي البارز حكمت الهجري، في بيان صباح الثلاثاء: «نرحب بدخول قوات وزارتي الداخلية»، داعية كل الفصائل المسلحة في السويداء إلى التعاون معها.

وأضافت: «ندعو إلى فتح حوار مع الحكومة السورية، لعلاج تداعيات الأحداث وتفعيل مؤسسات الدولة بالتعاون مع أبناء المحافظة».

وعبّر قائد الأمن الداخلي في السويداء عن ترحيبه بموقف الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، وحثّ المرجعيات الدينية في البلاد على «اتخاذ موقف وطني موحد» يدعم إجراءات وزارة الداخلية.

وأضاف: «نناشد قادة الفصائل والمجموعات المسلحة الخارجة عن القانون، وقف أي أعمال تعيق دخول قوات وزارتي الداخلية والدفاع، والتعاون الكامل من خلال تسليم أسلحتهم للجهات المختصة، حفاظاً على السلم الأهلي».

ومازالت الاشتباكات مستمرة في بعض البلدات، وهناك وحدات عسكرية تتجهز لدخول المدينة، وفقاً لتقارير إعلامية.

وشهدت محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، واحدة من أعنف المواجهات منذ إطاحة الرئيس السابق بشار الأسد، بين مسلحين بدو وفصائل مسلحة درزية قبل تدخل القوات الحكومية.

ولقي ما لا يقل عن 90 حتفهم، من بينهم 18 من قوات وزارة الدفاع، في اشتباكات اندلعت يوم الأحد بعد سلسلة من عمليات الخطف.

وأعلنت إسرائيل أنها هاجمت «دبابات عدة» في المنطقة، فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت لاحق، من استهداف الدروز.

ومنذ مايو، يتولّى مسلحون دروز إدارة الأمن في السويداء، بموجب اتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات. لكن ينتشر في ريف المحافظة أيضاً مسلحون من عشائر البدو السنة.

وبعد توليها الحكم، حضّ المجتمع الدولي والموفدون الغربيون الذين زاروا دمشق، السلطة على حماية الأقليات وضمان مشاركتهم في إدارة المرحلة الانتقالية، وسط هواجس من إقصائهم، لا سيما بعد وقوع أعمال عنف على خلفية طائفية، عدا عن انتهاكات في مناطق عدة.

زر الذهاب إلى الأعلى