بسبب ديون متراكمة.. ميناء إيلات يغلق بالكامل اعتباراً من الأحد القادم
تراجع حركة الشحن بأكثر من 85% نتيجة هجمات الحوثيين

أعلنت بلدية إيلات عن إغلاق ميناء إيلات ووقف تام لكافة أنشطته بدءا من يوم الأحد المقبل، وذلك في ظل استمرار تراجع الحركة فيه بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وجاء في البيان أن بلدية إيلات قررت الحجز على الحسابات المصرفية للميناء بسبب تراكم الديون المستحقة للبلدية، مما أدى إلى تعذر استمراره بالعمل.
وتعكس الخطوة تداعيات الهجمات المتواصلة من الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، والتي تسببت في شبه شلل لحركة الشحن في الميناء الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، وأثرت بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي في المدينة.
يعد ميناء إيلات المنفذ البحري الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، ويمثل نقطة استراتيجية للتجارة الدولية وخطوط التوريد القادمة من آسيا وأفريقيا.
لكن منذ أواخر عام 2023، تعرضت الملاحة في البحر الأحمر لأضرار جسيمة نتيجة الهجمات المتكررة التي ينفذها الحوثيون ضد السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إليها، ضمن ما أُطلق عليه “نصرة لغزة” في أعقاب تصاعد الحرب هناك.
هذه الهجمات أدت إلى تراجع حاد في نشاط الميناء وصل إلى أكثر من 85%، حيث تجنبت معظم شركات الشحن العالمية المرور عبر باب المندب متجهة لإيلات، ما ألحق بالميناء أضرارا اقتصادية كبيرة.
وفي ظل تعطل الإيرادات، تراكمت الديون على شركة الميناء تجاه بلدية إيلات، التي قررت في نهاية المطاف الحجز على حساباته البنكية، ما أدى إلى إعلان الإغلاق الكامل للميناء مؤقتا بدءا من الأحد القادم.