ترامب ينشر آلاف السجلات السرية بشأن اغتيال مارتن لوثر كينغ رغم اعتراض العائلة
240 ألف صفحة أُفرج عنها بعد حظر استمر منذ 1977

أصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آلاف السجلات التي يحتفظ بها مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن مارتن لوثر كينغ جونيور، على الرغم من معارضة عائلته.
ويتضمن الإصدار أكثر من 240 ألف صفحة من السجلات التي كانت محجوبة وفقا لقرار فرضته محكمة منذ عام 1977، عندما جمع مكتب التحقيقات الفيدرالي السجلات لأول مرة وسلمها إلى إدارة المحفوظات والسجلات الوطنية.
وتلقت عائلة كينغ، بما في ذلك أبناؤه الذين على قيد الحياة، مارتن الثالث وبرنيس، إخطارا مسبقا بالإفراج عن السجلات، وكان لديهم فرقهم الخاصة التي راجعت السجلات قبل الكشف العلني عنها.
وفي بيان مطول صدر اليوم الاثنين، وصف نجل ونجلة كينغ، مارتن الثالث وبرنيس، قضية والدهما بأنها “أثارت فضول الرأي العام لعقود من الزمن”، بيد أنهما أكدا على الطابع الشخصي للقضية وحثا على “ضرورة الاطلاع على هذه الملفات في سياقها التاريخي الكامل”.
وقالا في بيانهما: “بصفتنا أبناء الدكتور كينغ وكوريتا سكوت كينغ، فإن وفاته المأساوية كانت بمثابة حزن شخصي شديد وخسارة مدمرة لزوجته وأبنائه وحفيدته التي لم يلتق بها قط – وهو غياب تحملته عائلتنا لأكثر من 57 عاما”.
وأضاف البيان: “نطلب من أولئك الذين ينخرطون في نشر هذه الملفات أن يفعلوا ذلك بتعاطف وانضباط واحترام لحزن عائلتنا المستمر”.
وكانت برنيس كينغ في الخامسة من عمرها عندما قتل والدها، بينما كان مارتن الثالث في العاشرة من عمره.
وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما كان مرشحا للرئاسة بالإفراج عن الملفات المتعلقة باغتيال الرئيس جون كينيدي عام 1963.
وعندما تولى ترامب منصبه في يناير الماضي، وقع أمرا تنفيذيا برفع السرية عن سجلات جون كينيدي إلى جانب تلك المرتبطة باغتيال روبرت كينيدي، واغتيال كينغ في عام 1968.