مصر: لم نغلق معبر رفح قط.. وإسرائيل تحتله وتمنع نفاذ المساعدات
الخارجية المصرية: نستهجن تشويه دورنا الداعم لفلسطين

أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استهجانها لما وصفته بـ”الدعاية المغرضة”، الصادرة عمن قالت إنها قوى وتنظيمات تستهدف “تشويه الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية”، مشددة على أن معبر رفح “لم يغلق من الجانب المصري قط”، وأن المعبر بالجانب الفلسطيني “محتل من سلطة الاحتلال الاسرائيلى والتى تمنع النفاذ من خلاله”.
وقالت في بيان إنها تستنكر “الاتهامات غير المبررة”، بأنها ساهمت أو تساهم في الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال منع دخول المساعدات الإنسانية.
وذكر بيان الخارجية المصرية أن “مصر تشدد في هذا السياق على سطحية وعدم منطقية تلك الاتهامات الواهية، والتي تتناقض في محتواها مع الموقف، بل ومع المصالح المصرية، وتتجاهل الدور الذي قامت وما زالت تقوم به مصر منذ بدء العدوان الاسرائيلي على القطاع، سواءً فيما يتعلق بالجهود المضنية من أجل التوصل لوقف إطلاق النار، أو من خلال عمليات الإغاثة وتوفير وإدخال المساعدات الإنسانية التي قادتها مصر عبر معبر رفح، أو جهود الإعداد والترويج لخطة إعادة إعمار القطاع التي تم اعتمادها عربياً وتأييدها من عدد من الأطراف الدولية، والتي استهدفت وتركزت على إنقاذ الفلسطينيين الأبرياء في قطاع غزة، وإدخال المساعدات، وبدء مراحل التعافي المبكر وإعادة الإعمار، في إطار الموقف الثابت الهادف لتوفير إمكانيات البقاء والصمود للشعب الفلسطيني على أرضه، ومقاومة محاولات التهجير القسري والاستيلاء على الأرض وتصفية القضية الفلسطينية.
وقال البيان إن مصر “تؤكد إدراكها الكامل لوقوف بعض التنظيمات والجهات الخبيثة وراء تلك الدعاية المغرضة، والتي لا تستهدف سوي إيجاد حالة من عدم الثقة بين الشعوب العربية، وتشتيت انتباه الرأي العام العربي والدولي عن الأسباب الحقيقية وراء الكارثة الإنسانية التي أصابت أكثر من 2 مليون مواطن
فلسطيني في غزة”.
وأضافت في بيانها أنها تؤكد “عدم إغلاق معبر رفح من الجانب المصرى قط وأن المعبر بالجانب الفلسطيني محتل من سلطة الاحتلال الاسرائيلى والتى تمنع النفاذ من خلاله”.
ودعت لـ”التعامل بحذر شديد”، مع ما وصفته بـ”الأكاذيب التي يتم الترويج لها عن عمد من خلال توظيف المأساة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال لخدمة روايات خبيثة لا تعدو كونها جزءاً من الحرب النفسية التي تمارس علي الشعوب العربية لإحباطها، وإحداث حالة من الفرقة والخلاف فيما بينها،
وخدمة نوايا معروفة لتصفية القضية الفلسطينية”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن مصر “ستسمر في جهودها لرفع المعاناة عن أهل القطاع، ووقف إطلاق النار، ونفاذ المساعدات الإنسانية، وبدء إعادة الإعمار، كما ستواصل جهودها لتوحيد الضفة الغربية وقطاع غزة وضمان تواصل الأراضي الفلسطينية والبدء في عملية سياسية لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967”.