اقتصاد

بيت التمويل الكويتي يحقق صافي أرباح قدرها 342.1 مليون دينار خلال النصف الأول من 2025

نمو الأرباح التشغيلية بنسبة نمو 7.9% إلى 566.7 مليون دينار

قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي، حمد عبدالمحسن المرزوق، إن بيت التمويل الكويتي حقق – بفضل الله وتوفيقه – صافي أرباح للمساهمين للنصف الأول من 2025 قدرها 342.1 مليون دينار كويتي.

وبلغت ربحية السهم 19.23 فلساً للنصف الأول من عام 2025. وارتفع صافي إيرادات التمويل للنصف الأول من عام 2025 ليصل إلى 607.3 مليون دينار كويتي، بنسبة نمو بلغت 8.7% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وكذلك ارتفع إجمالي إيرادات التشغيل للنصف الأول من عام 2025، مدعوماً بالزيادة في كافة الأنشطة الرئيسية ليصل إلى 876.0 مليون دينار كويتي بنسبة نمو بلغت 6.4% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، وذلك على الرغم من أن إيرادات الفترة المقارنة تضمنت تسجيل أرباح بواقع 70.1 مليون دينار كويتي والناتجة عن بيع بيت التمويل الكويتي – البحرين خلال الربع الثاني من العام السابق 2024.

وكذلك ارتفع صافي إيرادات التشغيل للنصف الأول من عام 2025، ليصل إلى 566.7 مليون دينار كويتي، بنسبة نمو بلغت 7.9% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وتحسنت نسبة التكلفة إلى الإيراد حيث بلغت 35.3% عن الفترة الحالية مقارنة بنسبة 36.2% عن نفس الفترة من العام السابق. وبلغ رصيد مديني التمويل بنهاية النصف الأول من عام 2025 نحو 20.4 مليار دينار كويتي، بنسبة نمو بلغت 7.1% مقارنة بنهاية العام السابق.

وبلغ رصيد إجمالي الموجودات 38.5 مليار دينار كويتي بنهاية النصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 4.9% مقارنة بنهاية العام السابق. كما بلغ إجمالي حقوق المساهمين 5.6 مليار دينار كويتي للنصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 0.8% مقارنة بنهاية العام السابق.

وكذلك بلغ رصيد حسابات المودعين 19.7 مليار دينار كويتي للنصف الأول من عام 2025، بنسبة نمو بلغت 2.7% مقارنة بنهاية العام السابق. كما بلغ معدل كفاية رأس المال 18.01% متخطياً الحد المطلوب من الجهات الرقابية، وهي النسبة التي تؤكد متانة القاعدة الرأسمالية للبنك.

وأوصى مجلس الإدارة توزيع أرباح نقدية نصف سنوية على المساهمين قدرها 10 فلس للسهم.

أداء متميز

وقال المرزوق في تصريح صحفي، إن بيت التمويل الكويتي واصل تحقيق أعلى الأرباح على مستوى القطاع المصرفي والسوق الكويتي رغم تحديات البيئة التشغيلية والتطورات الجيوسياسية في المنطقة، التي ألقت بظلالها على الأوضاع الاقتصادية، ما يؤكد نجاح الخطط وتنفيذها بشكل دقيق وفعال لمواصلة الاستدامة في الأرباح والحفاظ على متانة الوضع المالي وقوة الأداء، مشدداً على أن البيانات المالية للنصف الأول من العام الجاري، أظهرت قوة القاعدة الرأسمالية ونسب السيولة الجيدة والأداء التشغيلي المتميز، الذي نتج عنه تسجيل نمو مستدام في جميع المؤشرات المالية الرئيسية.

كفاءة تشغيلية

وأكد المرزوق أن الجهود ستتواصل خلال الفترة المقبلة لتعزيز الكفاءة التشغيلية وزيادة الايرادات، والتوظيف الأنجح للإمكانيات بشكل متكامل وبأمثل الطرق وفق المعايير العالمية لتعزيز جودة الأصول وإدارة المخاطر وترشيد النفقات، آخذين في الاعتبار الظروف المالية العالمية، والبيئة التنافسية التي تشهدها صناعة الخدمات المالية في العالم.

تنسيق وتكامل

وأضاف أن بيت التمويل الكويتي يعمل لتحقيق طموحات كبيرة من خلال تشغيل بنوكه الخارجية بأقصى قدراتها وتحقيق التنسيق والتكامل بين أعمالها، بما يضمن تعزيز الإيرادات وتطوير الأداء، بالإضافة إلى الاستفادة من إمكانيات ومزايا كل سوق.

مرحلة جديدة

وقال المرزوق إن بيت التمويل الكويتي نجح مؤخراً بإطلاق الهوية البصرية الجديدة للبنك الأهلي المتحد في البحرين وتغيير اسمه إلى «بيت التمويل الكويتيالبحرين» وذلك استكمالاً لسلسلة من النجاحات في إطلاق العلامة التجارية الجديدة تحت شعار «آفاق بلا حدود» التي بدأت من الكويت، ثم المملكة المتحدة، وجمهورية مصر العربية، ضمن استراتيجية التوسع والانتشار كمجموعة مصرفية إسلامية رائدة عالميا، مؤكداً أن إطلاق العلامة التجارية الجديدة هو انعكاس للتحول في الرؤية والمفهوم، وبداية مرحلة جديدة من التكامل والتميز في الخدمات المصرفية.

تمويل وتنمية

وأكد المرزوق استعداد وقدرة بيت التمويل الكويتي الدائمين على تمويل المشروعات الإنتاجية والخدمية والتجارية والتنموية الكبرى وفي جميع القطاعات، عبر توفير خدمات وحلول تمويلية متنوعة، بما يدعم خطط الحكومة نحو تحقيق تنمية شاملة ومتكاملة، مشيراً إلى أن البنك يتمتع بمميزات جعلته من الأكثر اعتمادية وقبولا في مجال تمويل الشركات، ويتمتع بحصة كبيرة على مستوى القطاع المصرفي الكويتي من تمويل الشركات المتوسطة والصغيرة، بجانب انفتاحه الواسع على تمويل مشاريع كبرى عديدة، وفق صيغ شرعية معتمدة تتمتع بالمرونة والكفاءة، وقد أصبح بيت التمويل الكويتي الشريك الأمثل للقيام بدور المنظم الرئيسي في التمويل المشترك للعديد من الصفقات التمويلية الكبرى.

تدريب وتأهيل

وقال المرزوق إن بيت التمويل الكويتي يواصل تنفيذ استراتيجيته المتعلقة بتطوير القدرات البشرية والمواهب الوطنية، وبناء أجيال جديدة من القيادات، وقد استمرت سياسة إتاحة الفرص لتطوير المواهب من خلال التدريب والتأهيل بالتعاون مع مؤسسات محلية وجامعات ومراكز تدريب عالمية، للوصول إلى أعلى درجات الكفاءة العملية والانتاجية، كما تم خلال الفترة الماضية ترقية كوكبة من العناصر الوطنية إلى مناصب قيادية رفيعة في مختلف إدارات البنك.

المسؤولية الاجتماعية والاستدامة

وأشار إلى أن الدور الاجتماعي لبيت التمويل الكويتي اكتسب زخماً خلال الفترة الماضية من العام، من خلال المساهمة في العديد من المبادرات الاجتماعية الاستراتيجية، التى تؤكد الدور المهم والحيوي الذي يلعبه على الصعيد المجتمعي بالتوازي مع التميز والريادة على الصعيد الاقتصادي والتنموي وفي المجال المصرفي.

ولفت المرزوق إلى أن بيت الكويتي نجح في تقديم تجربة رائدة ونموذجاً يحتذى في ترسيخ مبادئ الاستدامة ودمج عناصرها على المستوى العام للمجموعة، مع تحقيق نجاح ملحوظ في دعم التمويل الأخضر وتطبيق استراتيجية شاملة للاستدامة تمثل جزءا لا يتجزأ من رسالته ورؤيته، حيث يعمق دوره في هذا المجال من خلال ممارسات متكاملة وشاملة ومتوازنة في مجالات الاستدامة الرئيسية البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG.

وأوضح أن بيت التمويل الكويتي يعد أول الجهات التي بدأت تقارير أثر القياس، ويطلق سنوياً تقرير الاستدامة، وتقرير البصمة الكربونية. كما حصل على تقييم «A» ضمن مؤشر مورغان ستانلي للاستدامة. وكذلك تم إدارج البنك على مؤشّر الاستدامة العالمي «فوتسي 4 جود»FTSE4Good، وذلك بفضل أدائه الاستثنائي في الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمةESG، والتزامه بالتمويل المستدام.

مؤشرات مالية قوية

بدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لمجموعة بيت التمويل الكويتي، خالد يوسف الشملان، أن أرباح النصف الاول من 2025 تؤكد قوة الأداء التشغيلي واستمرار تصدر بيت التمويل الكويتي للقطاع المصرفي في الكويت، مؤكدا أن المؤشرات المالية خلال النصف الأول عبرت عن سلامة التوجهات ونجاح السياسات التي تركز على تحقيق الاستدامة في الأرباح، وتعزيز متانة المركز المالي وجودة الأصول، وتحقيق معدلات جيدة بمؤشرات الإيرادات التشغيلية ونسب التكلفة إلى الإيراد وكذلك نسب السيولة وكفاية رأس المال.

ريادة عالمية

وقال الشملان إن بيت التمويل الكويتي احتل المركز الأول كأفضل البنوك أداءً في الكويت، وفقاً لتصنيف مجلة ذي بانكر لأفضل 1000 بنك عالمي للعام 2025. كما حافظ على موقعه كأكبر شركة مدرجة في الكويت ضمن قائمة فوربس لأكبر 2000 شركة في العالم لسنة 2025، معززاً مكانته في التصنيف الذي يعتمد على 4 معايير رئيسيّة تشمل الإيرادات، والأرباح، والأصول، والقيمة السوقيّة.

ولفت إلى أن بيت التمويل الكويتي فاز بالعديد من الجوائز العالمية ومنها جوائز «أفضل بنك اسلامي في الشرق الاوسط» وأفضل بنك في الكويت«من مجلة يوروموني العالمية، و«أفضل بنك للمؤسسات المالية في الشرق الأوسط» من مجلة غلوبل فاينانس العالمية، تقديراً لتفوقه وتميزه في العمل المصرفي.

تعزيز الحصة السوقية

وشدد الشملان على استمرار الجهود نحو تعزيز الحصة السوقية من خلال التميز في طرح منتجات وخدمات منافسة وحلول تمويلية مبتكرة مثل «التمويل بضمان الذهب» وكذلك الاستمرار في تعزيز التواجد النوعي في الأسواق الخارجية والترابط والتنسيق بين بنوك المجموعة، وخدمة العملاء من خلال مركز خدمة بيت التمويل الكويتي للمجموعة (KFH Group Service Center) لكل من كويت ترك في تركيا، وبنك بيت التمويل الكويتي مصر، ولاحقا باقي بنوك المجموعة، مشيراً إلى قدرة البنك على الاحتفاظ بريادته مستنداً إلى خبرته الطويلة، واستحواذه على قاعدة عملاء كبيرة، ما يعزز قدراته التنافسية والعلامة التجارية.

رقمنة وابتكار 

وأضاف الشملان أن بيت التمويل الكويتي يواصل قيادة التطوّر الرقمي في المجال المصرفي وتقديم الخدمات والحلول المصرفية الرقمية المتنوّعة، وذلك بهدف نقل تجربة العملاء إلى مستويات جديدة، وقد تم إطلاق نموذج الموظف الافتراضي المساعد «فهد» باستخدام الذكاء الاصطناعي لأول مرة بالكويت، بالإضافة إلى تحديث شامل وتصميم جديد لتطبيق KFHonline يواكب الاقبال الكبير من العملاء على استخدام خدماته وتزيد عن 200 خدمة مصرفية رقمية، وطرح بطاقة افتراضية لتجربة مميزة في عالم المدفوعات وهي بطاقة KFH Rewards مسبقة الدفع، وتحديث برامج العملاء.

كما أطلق بيت التمويل الكويتي خدمة دفع جديدة وآمنة وسهلة للشركات والمؤسسات يتم من خلالها تحويل الهاتف المحمول إلى جهاز نقاط بيع لقبول عمليات الدفع باستخدام بطاقات الخصم المباشر والمحفظة الرقمية.

وأشار إلى أن مسيرة التحول الرقمي الناجحة أظهرت القدرة الفائقة للبنك وموظفيه على الاستفادة من افضل التطورات التقنية حول العالم ووضعها لخدمة العملاء من خلال سلوك ابتكاري وجهد إبداعي، مؤكداً أن العملاء هم على رأس الأولويات ورضاهم هو المحور الرئيسي لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للبنك.

زر الذهاب إلى الأعلى