مصر وإيران تبحثان الملف النووي الإيراني وسبل ايجاد حلول سلمية له
عبدالعاطي استعرض المقترح المصري-القطري لوقف إطلاق النار وضمان دخول المساعدات لغزة

(كونا) – بحث وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبدالعاطي مع نظيره الإيراني عباس عراقجي اليوم الاثنين تطورات الملف النووي الإيراني والجهود المبذولة لخفض التصعيد وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية والولايات المتحدة لإيجاد حلول سلمية للملف بعيدا عن الحلول العسكرية.
وذكرت وزارة الخارجية والهجرة المصرية في بيان أن ذلك جاء خلال لقاء بين الوزيرين في جدة على هامش أعمال الدورة الاستثنائية ال21 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لبحث عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وتطورات القضية الفلسطينية.
وبحسب البيان أكد الوزيران على ضرورة إيجاد حلول سلمية للملف النووي الايراني بعيدا عن الحلول العسكرية وبما يسهم في تعزيز الثقة المتبادلة وإيجاد مناخ موات لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأوضح البيان أن المباحثات تطرقت كذلك إلى التحضيرات الخاصة بالاجتماع الوزاري الإستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي وسبل التحرك لإيقاف عدوان الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني إلى جانب مناقشة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة. ولفت الى ان الوزيران بحثا كذلك سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما مؤكدين تطلعهما لاستمرار التشاور والتنسيق حول الموضوعات الثنائية ذات الاهتمام المشترك.
وفيما يتعلق بقطاع غزة اشار البيان الى أن عبدالعاطي استعرض الجهود التى تبذلها مصر لإيقاف الأوضاع الكارثية التي يشهدها قطاع غزة لاسيما عبر المقترح المصري – القطري لإيقاف إطلاق النار وضمان نفاذ المساعدات بكميات كافية تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لسياسة ممنهجة للتجويع إضافة إلى إطلاق سراح الأسرى.
وبشأن الأوضاع في لبنان جدد عبدالعاطي موقف بلاده الثابت نحو ضرورة إيقاف التدخلات الخارجية واحترام السيادة اللبنانية وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من النقاط الخمس المحتلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية وتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 بشكل كامل دون انتقائية.
وشدد في هذا المجال على دعم مصر لجهود تمكين المؤسسات اللبنانية الوطنية من الاضطلاع بدورها في خدمة الشعب اللبناني مشيرا الى أن القاهرة تجري اتصالات مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية المعنية.
وفيما يخص الشأن السوري أكد عبدالعاطي رفض مصر لأية تحركات من شأنها أن تمس أمن وسلامة واستقرار الشعب السوري مشددا على ضرورة ألا تكون سوريا “مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة”.