إيران تعلن استعدادها للحوار وترفض التهديد الأوروبي بإعادة العقوبات
باقائي: لا تفاوض تحت التهديد و«سناب باك» غير قانوني

أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي استعداد طهران لمواصلة المفاوضات مع الدول الأوروبية، وأكد بالوقت نفسه على أن عملية بناء الثقة لا يمكن أن تكون أحادية الجانب.
ووصف بقائي في مقابلة مع صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية تهديد بعض العواصم الأوروبية بإعادة فرض العقوبات الدولية عبر آلية “سناب باك” بأنه غير قانوني وذو تبعات سلبية، مشيرا إلى أن مثل هذه الخطوة من شأنها إقصاء أوروبا عن مسار المفاوضات.
وأكد أن بلاده التزمت ببنود الاتفاق النووي لسنوات، قبل أن تضطر عام 2019 إلى تقليص بعض التزاماتها بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق وفشل الأوروبيين في تعويض ذلك، مشددا على أن طهران لن تقبل بأن تكون طرفا يلتزم دون أن ينال حقوقه المنصوص عليها في الاتفاق.
وانتقد بقائي موقف المستشار الألماني حيال الهجمات الإسرائيلية على إيران واصفا تصريحاته بـ”المسيئة” و”المخيبة للآمال”، مذكرا بالدور السلبي الذي لعبته ألمانيا خلال حرب العراق ضد إيران عبر تزويد نظام صدام حسين بمواد مرتبطة بالأسلحة الكيميائية.
وفيما يتعلق بمستقبل المفاوضات، قال بقائي إن إيران لا تمانع في استئناف الحوار مع الأوروبيين في أي وقت، ولكنه شدد على أن التهديد بالعقوبات لن يكون وسيلة بنّاءة، مضيفا أن طهران لا ترى أي مبرر قانوني أو منطقي لاستمرار إدراج ملفها النووي في جدول أعمال مجلس الأمن الدولي بعد مرور عقد على توقيع الاتفاق النووي.
وشدد بقائي على أن إيران لن تتراجع عن حقوقها المشروعة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، معتبرا أن أي رهان غربي على “إضعاف إيران بالضغوط” ليس سوى “وهم” ثبت سابقا أنه خاطئ .