أخبار عربية

الشرع: العلاقة مع «إسرائيل» تمر عبر عودة الجولان.. ولا يمكننا نسخ «الاتفاقات الإبراهيمية»

أي دعوات للإنفصال في سوريا ستبقى أحلاماً

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن أي سياسة تهدف إلى تقسيم سوريا «ستبقى أحلاماً»، موضحًا أن الجولان ما زال أرضًا محتلة منذ عام 1967 ولم يعترف أحد بشرعية احتلالها، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي والعربي يقف ضد تقسيم الدول لأنه لا يريد انتقال “عدوى الانفصال”. وأضاف أن تلويح إسرائيل بخيار التقسيم ليس سوى ورقة ضغط، لكنه غير واقعي وسيصطدم بوجود كتلة شعبية سورية كبيرة ترفض هذا الطرح.

وأشار الشرع في لقاء صحفي مع «المجلة» إلى أن الأولوية في المرحلة الراهنة هي العودة إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974 أو صياغة اتفاق مشابه يضمن ضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا تحت إشراف دولي. وأكد أن أي اتفاق يتم إنجازه ستُعلن تفاصيله بصراحة إذا كان يخدم مصلحة البلاد ويساهم في تحقيق الاستقرار.

وعن إمكانية تكرار تجربة “الاتفاقات الإبراهيمية” بين سوريا وإسرائيل، استبعد الشرع ذلك بشكل قاطع، مشددًا على أن الظروف مختلفة تمامًا، فالاتفاقات حصلت مع دول ليست لها نزاعات مباشرة وليست مجاورة لإسرائيل، بينما لدى سوريا أرض محتلة هي الجولان، وبالتالي فإن أي حديث عن اتفاق مشابه “غير وارد”.

وفي سياق متصل، علّق الشرع على الاشتباكات التي وقعت مؤخرًا بين الدروز والبدو، قائلاً إن هناك أخطاء حدثت من جميع الأطراف، وإن قوات الأمن تدخلت وربما ارتكبت بدورها بعض الأخطاء.

وأكد أن الحل يكمن في الصبر والعمل على ترميم العلاقات بين المكونات الاجتماعية والوصول إلى تفاهمات داخلية، معتبرًا أن أي دعوات للتقسيم بدعم خارجي “لا تعدو كونها مجرد أحلام”.

زر الذهاب إلى الأعلى