«الغارديان»: بريطانيا تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر
ما لم تستوفِ إسرائيل سلسلة من الشروط المسبقة

أفادت صحيفة «الغارديان» بأنه من المقرر أن يعلن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أمام أعضاء البرلمان، اليوم الإثنين، أنّ المملكة المتحدة لا تزال تعتزم الاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر، في حين لم تُظهر إسرائيل أي إشارة إلى تلبية مطالب الحكومة.
وبحسب الصحيفة، فإن لامي سيقول في بيان أمام مجلس العموم إن المسؤولين الحكوميين يعتزمون إجراء تقييم رسمي في الأيام المقبلة بشأن ما إذا كانت إسرائيل قد امتثلت للاختبارات التي حدّدها رئيس الوزراء، كير ستارمر.
ومع استمرار حكومة بنيامين نتنياهو في تشديد موقفها بشأن غزة والضفة الغربية، فإن وزير الخارجية سيؤكد أنّ بريطانيا لا تزال تخطّط للاعتراف بفلسطين.
ونقلت «الغارديان» عن مسؤول بريطاني قوله: «سنقوم بتقييم جميع العوامل ذات الصلة بالاعتراف، ولكن في الوضع الحالي نحن على الطريق نحو الاعتراف في وقت لاحق من سبتمبر».
وقال ستارمر في وقت سابق من شهر أغسطس إنّ المملكة المتحدة ستعترف بفلسطين أمام اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تبدأ في 9 سبتمبر، ما لم تستوفِ إسرائيل سلسلة من الشروط المسبقة.
وأدلى رئيس الوزراء بتصريحه عقب محادثات أجراها مع المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.
وصرّح ماكرون بأنّ فرنسا تعتزم الاعتراف بفلسطين في اجتماع الأمم المتحدة.
تحدث ستارمر أيضًا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قبل إعلان قراره. وأشار ترامب إلى أنّ الولايات المتحدة لن تعترض على مثل هذه الخطوة، لكن المسؤولين البريطانيين قلقون من أنّ إدارته قد تردّ بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على المستوطنات غير القانونية في الضفة الغربية.
وتشمل شروط ستارمر لإسرائيل اتخاذ «خطوات جوهرية» لإنهاء الحرب في غزة، والموافقة على وقف إطلاق النار، والالتزام بعدم ضم أجزاء من الضفة الغربية.
ولكن بدلًا من اتخاذ خطوات نحو تلبية أيّ من هذه المطالب، أظهر نتنياهو علامات تشير إلى انتهاكها بشكل أكبر.
وذكرت «رويترز» أن إسرائيل تدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية إذا سارعت فرنسا والمملكة المتحدة ودول أخرى إلى الاعتراف بفلسطين.