اقتصاد

وكيل «النفط»: مبادرة «وقود يقود» تجسّد توجهنا نحو الاستثمار في رأس المال البشري

نمر الصباح: الكوادر الوطنية هي «الوقود» الذي سيقود إنجازات الوزارة في المرحلة المقبلة

أكد وكيل وزارة النفط الشيخ الدكتور نمر فهد المالك الصباح أن مبادرة «وقود يقود» التي أطلقتها «النفط» أخيراً بشأن تمكين الكوادر الوطنية حديثة التعيين تجسّد توجّه الوزارة نحو الاستثمار في رأس المال البشري الوطني، باعتباره الركيزة الأساسية لمستقبل القطاع النفطي.

وقال الشيخ نمر الصباح في بيان صادر عن وزارة النفط بمناسبة الحفل الختامي لمبادرة «وقود يقود» الذي نظمته الوزارة بمشاركة شركة نفط الكويت وشركة هاليبرتون، إن الكوادر الوطنية هي «الوقود» الذي سيقود إنجازات الوزارة في المرحلة المقبلة والرصيد الحقيقي لتحقيق تطلعات الدولة في هذا القطاع الحيوي.

وأضاف أن البرنامج التدريبي للمبادرة جاء شاملاً ومتكاملاً واستهدف الموظفين الجدد في قطاع الشؤون الفنية بمختلف تخصصاته الحيوية بما في ذلك الحفر والاستكشاف والبيئة والسلامة حيث تمكن المشاركون من بناء جسور معرفية راسخة تعزز من كفاءتهم الفنية وتنعكس إيجابا على جودة الأداء المؤسسي في الوزارة.

وشدد على حرص وزارة النفط على خلق بيئة عمل محفزة وحاضنة للإبداع وتوفير أدوات عملية تسهم في تطويرالمهارات الفنية والمعرفية للكوادر الوطنية بما يعزز مكانة الوزارة كبيت خبرة وطني يقود التنمية المستدامة في قطاع الطاقة.

وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها فريق العمل في قطاع الشؤون الفنية إلى جانب ضباط الاتصال وقادة المشروع الذين ساهموا في تحويل فكرة المبادرة إلى واقع ملموس لاسيما «شركاء النجاح» من الشركات الوطنية والعالمية الذين أسهموا بخبراتهم في دعم البرنامج وتبادل المعرفة مع الكوادر الوطنية.

وأكد التزام الوزارة بمواصلة الاستثمار في الكوادر الوطنية ورعايتها عبر مبادرات تدريبية متقدمة وشراكات استراتيجية تعزز من قدراتهم القيادية وتسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية والتنموية للدولة.

وقالت «النفط» وفق البيان إن «وقود يقود» تعد إحدى أبرز المبادرات النوعية للوزارة في مجال تمكين الكوادرالوطنية حديثة التعيين إذ يتم خلالها تزويدهم بالمعرفة الفنية المتخصصة وإعدادهم للانخراط في بيئة العمل النفطي عبر برامج تدريبية متكاملة تجمع بين التدريب الميداني والفني والعلمي بما يسهم في نقل المعرفة وضمان استمرارية المهارات وبناء قيادات مستقبلية قادرة على مواكبة تطورات قطاع النفط والغاز تماشيا مع رؤية «كويت جديدة 2035».

وبينت أن المبادرة انطلقت من إيمانها بأن التعاقب الوظيفي ونقل المعرفة يشكلان شريان الحياة في جسدها المؤسسي لافتة إلى أن المعرفة ليست مجرد تراكم معلومات بل هي الضمانة الحقيقية لاستمرارية الأداء وجودة الإنجاز عبر الأجيال.

وأوضحت أنه ومن هذا المنطلق جاءت فكرة المبادرة لتكون منصة تدريبية متكاملة تستهدف المعينين الجدد من خلال حصص وورش يومية يقدمها نخبة من المختصين في قطاع الشؤون الفنية وفق خطة زمنية مدروسة ومسارات فنية محددة تشمل جميع إدارات القطاع.

وأشارت إلى أن المبادرة تهدف إلى إعداد وتطوير كوادر وطنية قادرة على تحقيق رؤى واستراتيجيات الوزارة المستقبلية عبر استقطاب أفضل العناصر وتأهيلها بمهارات فنية متقدمة كما تسعى إلى ترسيخ ثقافة الولاء الوظيفي وجودة المعرفة باستخدام أدوات ومعايير فنية وعلمية حديثة بما في ذلك التقييم المباشر والتواصل المستمر مع ضباط الاتصال – قادة المشروع – لضمان تحقيق الاستفادة القصوى من البرنامج.

وبينت أن المبادرة تشكل ركيزة أساسية في ضمان نقل المعرفة واستمرارية المهارات الفاعلة والكفاءات داخل الوزارة حيث تركز على تدريب الكوادر وإثراء خبرات المعينين والعاملين الجدد في مجالي النفط والغاز بما يعزز من جاهزيتهم المهنية وقدرتهم على مواجهة متطلبات العمل الحديثة.

وذكرت أن المبادرة تسعى إلى دعم الإمكانات البشرية وتوظيف الموارد المتاحة بالشكل الأمثل بما يساهم في الارتقاء بالقدرات الفنية والمعرفية للعاملين الجدد ويحقق أهداف الوزارة الاستراتيجية في بناء قاعدة بشرية مؤهلة وفعّالة.

زر الذهاب إلى الأعلى