محليات

الهيئة الخيرية الأردنية: الكويت من أكبر الداعمين لجهود الإغاثة لقطاع غزة

الجسر الجوي «الكويت بجانبكم» يؤكد موقفها الإنساني الراسخ

(كونا) – قال الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي إن دولة الكويت كانت وما زالت من أكبر الداعمين لجهود الهيئة في عمليات الإغاثة لقطاع غزة من خلال الجسر الجوي الكويتي.

وأضاف الشبلي في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري الذي يصادف غدا الجمعة الخامس من سبتمبر أن الجسر الجوي الكويتي الذي يحمل شعار (الكويت بجانبكم) وعبر جمعية الهلال الأحمر الكويتي يؤكد دور الكويت الراسخ والموقف الإنساني المشترك ويعزز وصول المساعدات بشكل أسرع وأكثر استدامة إلى القطاع.

وأشار إلى أن الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على تواصل دائم مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي للتنسيق في إدخال القوافل المشتركة وتوسيع نطاق المشاريع الصحية والإغاثية مع إمكانية الانتقال لاحقا إلى مشاريع إعادة الإعمار والتنمية المجتمعية في غزة.

ولفت إلى أن الهيئة هي الجهة الرسمية المعنية بجمع وتنسيق وتسيير المساعدات الإنسانية من داخل الأردن إلى قطاع غزة وذلك بتوجيهات مباشرة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وبين أن الهيئة تتولى عملية استقبال التبرعات وفرزها وتجهيزها وشحنها وضمان وصولها إلى مستحقيها بالتعاون مع القوات المسلحة الأردنية والمنظمات الدولية الشريكة.

وقال الشبلي إن المملكة الأردنية تحولت من خلال الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبالتنسيق مع القوات المسلحة إلى محطة رئيسية ينظر إليها العالم باعتبارها نقطة انطلاق أساسية لإيصال المساعدات إلى غزة مما جعل مستودعات الهيئة مركزا لوجستيا للتجميع والتخزين وإعادة الشحن الأمر الذي عزز ثقة الدول والمنظمات الدولية بقدرة الأردن على إدارة العمليات بكفاءة عالية.

وحول التحديات التي تواجه الهيئة في إيصال المساعدات إلى غزة قال الشبلي إن “طول فترة الإجراءات والانتظار عند المعابر من أبرز التحديات التي تواجه قوافل المساعدات” بالإضافة إلى “الاعتداءات المتكررة من المستوطنين على الشاحنات والقيود المفروضة على عدد الشاحنات المسموح لها بالدخول يوميا”.

وأضاف الشبلي أن الهيئة تنسق عبر غرفة عمليات مشتركة يقودها الأردن وبالتعاون مع منظمات مثل برنامج الأغذية العالمي والمطبخ المركزي العالمي إلى جانب عدد من الجمعيات الشريكة داخل قطاع غزة لضمان توزيع المساعدات بشكل عادل وفعال.

وأشار إلى أن التقارير الميدانية اليومية من داخل القطاع التي يتم رصدها عبر شركاء الهيئة تعطي للهيئة والمؤسسات الدولية الأولويات بالمواد التي يجب إدخالها مشيرا إلى أنه في الفترة الحالية يتم التركيز على المواد الغذائية الأساسية والمياه والمواد الطبية والأدوية إضافة إلى المستلزمات الإيوائية.

إلى جانب ذلك ذكر الشبلي أن الأردن نفذ أكثر من 164 إنزالا جويا منفردا إضافة إلى 400 إنزال جوي مشترك بالتعاون مع دول شقيقة وصديقة يصل عددها إلى 15 دولة أبرزها الكويت ومصر والإمارات والولايات المتحدة وفرنسا وهولندا مما يعكس وحدة الموقف الإنساني.

ولفت إلى أن عمليات الإنزال الجوية كانت وسيلة مبتكرة لضمان وصول المساعدات في لحظات كانت المعابر مغلقة تماما مضيفا أنه رغم ما تواجهه من تحديات لكنها مثلت شريان حياة في أوقات حرجة واستطاعت أن تصل إلى آلاف العائلات في شمال قطاع غزة ووسطه.

وأشار إلى أن الانزالات الجوية تواجه تحديات تتمثل في محدودية المناطق الآمنة للإنزال داخل غزة إضافة إلى المخاطر الأمنية المرتبطة بظروف الحرب وصعوبة ضمان وصول المساعدات بالكامل إلى المستحقين بسبب الفوضى أحيانا.

وقال الشبلي إن الأردن يتعامل مع قيود الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات وتحديد الكميات بالدبلوماسية من خلال التنسيق الدولي بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني ووزارة الخارجية الأردنية على المستوى العالمي.

وأكد أن الأردن ماض في التزامه بتسيير القوافل والإنزالات الجوية طالما الأزمة مستمرة على الأمد المتوسط ويعمل على خطط لتعزيز الجانب الصحي والغذائي والإيوائي إضافة إلى دعم مشاريع إعادة الإعمار بمجرد توفر الظروف الملائمة.

وشدد الشبلي على أن الهيئة تلتزم بتوثيق جميع العمليات بالأرقام والتقارير ونشرها بشكل دوري إضافة إلى إشراف شركاء دوليين على آليات التوزيع داخل القطاع لضمان الشفافية والمصداقية أمام المجتمع الدولي والمتبرعين.

زر الذهاب إلى الأعلى