اليوسف: تكريم رواد العمل الخليجي تجسيد لقيم البذل والإبداع والمسؤولية
منح وسام مجلس التعاون للكفاءات المتميزة وتكريم هند الصبيح لمسيرتها الإصلاحية

كونا – قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف، إن اللقاءات السنوية لتكريم المشاريع والشخصيات الرائدة في مجالات «الخدمة المدنية» و«العمل» و«الشؤون الاجتماعية» بدول مجلس التعاون الخليجي، تُعد منصة للإشادة بقيم العمل الجاد والإبداع والمسؤولية المجتمعية، ومناسبة لتجديد الشراكة بين القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، بما يخدم الإنسان والمجتمع.
جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوسف، مساء أمس الأربعاء، خلال حفل تكريم المشاريع والشخصيات الرائدة في مجالات الخدمة المدنية والعمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي، بحضور الوزراء المعنيين في دول المجلس، والمقام على هامش الاجتماع الحادي عشر للجنة وزراء الشؤون والتنمية الاجتماعية الخميس.
ورحّب اليوسف، في مستهل كلمته، بالوزراء ورؤساء أجهزة الخدمة المدنية والموارد البشرية والشؤون والتنمية والعمل، في دول المجلس في بلدهم الكويت، سائلا الله التوفيق لأعمال الاجتماعات وتحقيق المزيد من الإنجازات لأوطان وشعوب دول «الخليجي»، موضحا أن هذا «التكريم يعكس الأهمية التي توليها دول الخليج لدعم الكفاءات وتعزيز مسيرة العمل المشترك».
إنجازات
وأكد اليوسف أن وجود هذا الجمع، يُعد شهادة دعم للفئات المكرمة، وتأكيدا على المكانة التي يحظى بها العمل الاجتماعي والعمالي والكفاءات الإدارية على أجندة مجلس التعاون، موجها تحية تقدير للأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، وفريق عمله، والمدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية والفرق العاملة بدول المجلس، على العمل الفني الاحترافي الذي عكس تضافر الجهود وأثمر إنجازات حظيت بالترحيب والثناء من وزارات العمل والشؤون.
وقال إن الحفل يكرّم نخبة من الجهات والمؤسسات التي برهنت على التزامها بدعم برامج التوطين وإحلال العمالة الوطنية، وأسهمت في إتاحة فرص عمل نوعية لأبناء دول المجلس، كما يكرّم ضمن فئة الشخصية العمالية المتميزة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية السابقة هند الصبيح، التي شكلت مسيرتها علامة مضيئة في تاريخ العمل الاجتماعي والعمالي، بما حققته من خطوات نوعية وإصلاحات رائدة عززت كفاءة العمل المؤسسي وخدمة المجتمع.
مبادرات
وأثنى اليوسف على المؤسسات والشركات التي قدمت الدعم لأنشطة وفعاليات المكتب التنفيذي، والتي يحتفى بها للمرة الأولى في هذه الدورة، مبينا أن ما قدمته يمثل نموذجاً للشراكة المجتمعية وخطوة نوعية نحو تعزيز التكامل بين القطاعات دعماً لعجلة التنمية وخدمة مواطني الخليج في حاضرهم ومستقبلهم.
وقال إنه يتم أيضاً، الاحتفاء بالمؤسسات الرائدة في المجالين «الاجتماعي» و«الخدمة المدنية» التي أسهمت بمحبة وتفان في دعم المجتمع عبر مبادرات إنسانية وتنموية متنوعة، وبالمكرمين من الشخصيات الاجتماعية ذات الصيت والأفعال الخيرة، ليبقوا قدوة في البذل والعطاء.
وأشاد بمنح وسام مجلس التعاون للخدمة المدنية والإدارية للكفاءات المتميزة في دول المجلس، موضحا أنه «مبادرة خليجية نوعية تهدف إلى تعزيز ثقافة التميز والابتكار المؤسسي وهو وسام تقدير للإنجازات الرائدة في التخطيط والإدارة والتحوّل الرقمي والخدمة المدنية».
وهنأ المكرّمين، متمنيا لهم المزيد من التقدم، مؤكدا أن التكريم مسؤولية قبل أن يكون شرفاً، ودعوة لمواصلة العمل وإطلاق مبادرات نوعية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتمكين المواطن الخليجي من الإسهام الفاعل في بناء مستقبل أفضل لدول الخليج، كما وجه الشكر للوزراء والأمين العام والقائمين على تنظيم هذا الحفل في الكويت، وللمكتب التنفيذي على جهودهم المتميزة.
روح التعاون
من جانبه، أكد جاسم البديوي أن تكريم قيادات الخدمة المدنية، يعكس دورهم في تطوير الجهاز الإداري لمواكبة متطلبات التنمية وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية والحوكمة والشفافية، مؤكدا أن الاحتفاء يشمل أيضا المؤسسات الداعمة للتوطين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة التي أسهمت في تمكين وتشغيل المواطن الخليجي.
دافع للعطاء
من جهتها، أكدت هند الصبيح أن المبادرة التي يرعاها الوزراء والأمين العام لمجلس التعاون، ترسخ ثقافة التكريم والاعتراف بالإنجاز وتمنح الجميع دافعاً متجدداً للعطاء، معربة عن الشكر والتقدير لهم على هذه اللفتة التي تؤكد التزام دول الخليج بتكريم المبدعين والمخلصين.
وأوضحت أنها تشرّفت بخدمة وطنها عبر وزارة الشؤون في مرحلة حافلة بإنجازات نوعية، تحققت بتكاتف الجهود المؤسسية ودعم القيادة السياسية، مؤكدة أن أصغر موظف وأكبر مسؤول كانوا شركاء في هذه الإنجازات، وأن تكريمها اليوم هو تكريم لمسيرة جماعية أسهم فيها الكثيرون بصدق وإخلاص.
تجسيد قيم البذل والعطاء
شهد الحفل تكريم كفاءات إدارية في قطاعات الخدمة المدنية من مختلف دول مجلس التعاون، إلى جانب مؤسسات وشركات بارزة في مجالات العمل والتوظيف ودعم برامج التوطين، ومؤسسات وجمعيات اجتماعية أسهمت بمبادرات نوعية في خدمة المجتمع.
كما تم تكريم شخصيات رائدة في العمل الاجتماعي والعمالي، وجهات داعمة للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ومجلس وزراء الشؤون الاجتماعية بدول المجلس، تقديراً لدورهم في تعزيز التنمية المستدامة وتجسيد قيم البذل والعطاء والتكافل الاجتماعي.