اقتصاد

السينما السعودية تكسر حاجز مليوني تذكرة في أغسطس.. بنمو 47%

الإيرادات قفزت 43% محققة 91 مليون ريال الشهر الماضي

ارتفع عدد التذاكر المبيعة في دور السينما السعودية خلال أغسطس الماضي من 1.36 مليون إلى مليوني تذكرة، وبنسبة نمو بلغت 47%، وفقاً لرصد «الاقتصادية» لبيانات هيئة الأفلام السعودية.

كما شهد شباك التذاكر السعودي خلال أغسطس 2025 تحولاً بارزاً مقارنة بالعام السابق سواء من حيث حجم الإيرادات أو نوعية الأفلام المتصدرة، حيث قفزت الإيرادات من 63.6 مليون ريال في أغسطس 2024 إلى 91 مليون ريال في أغسطس 2025، أي بزيادة قدرها 43%.

رغم أن متوسط سعر التذكرة بقي مستقراً إلا أن الفارق الكبير في المبيعات يعكس توسعا في قاعدة المشاهدين وتنامياً في إقبال الجمهور على ارتياد دور السينما، خاصة في الموسم الصيفي الذي انتهاء مع بداية عودة الطلاب للمدارس.

ولا تقتصر المفارقات بين العامين الماضي والحالي على الأرقام فقط، بل تمتد إلى نوعية الأفلام المعروضة التي سيطرت على شباك التذاكر السعودي، إذ كانت الكفة تميل في أغسطس 2024 لمصلحة الإنتاجات الهوليوودية الضخمة بتصدر فيلم Deadpool & Wolverine (ديدبول وولفرين) المشهد محققا إيرادات قياسية، ونافسه فيلم الخيال العلمي Alien: Romulus.(إليَن: رومولوس).

كما استطاعت الأفلام المصرية أن تجد لنفسها موقعاً بارزاً مع فيلم: (X مراتي) الذي واصل الصعود طوال الشهر، إلى جانب استمرار نجاح فيلم: (جوازة توكسيك).

بينما تغيرت المعادلة في أغسطس 2025 إذ حضرت الأفلام العربية بقوة رغم أن الصدارة ظلت مع الأفلام الأمريكية من خلال فيلم الرعب Weapons (ويبنز) المرتبة الأولى بإيرادات بلغت 16.5 مليون ريال مع أكثر من 314 ألف تذكرة، فيما احتل المركز الثاني الفيلم المصري الشاطر بإيرادات 12 مليون ريال و245 ألف تذكرة، تلاه الفيلم السعودي سوار في المركز الثالث بـ9.2 مليون ريال وأكثر من 200 ألف تذكرة، ثم Nobody 2 (لاشيء) الأمريكي في المرتبة الرابعة، قبل أن يعود فيلم مصري آخر: (روكي الغلابة) ليحجز المرتبة الخامسة بإيرادات 5.8 مليون ريال.

وتكشف النتائج عن تحوّل نوعي في ملامح السوق السعودية. ففي عام 2024 كانت الأفلام العربية حاضرة كمنافسة داعمة، بينما في 2025 باتت جزءا من الصدارة نفسها، إلى جانب الفيلم السعودي الذي أثبت أن الإنتاج المحلي قادر على تحقيق أرقام كبيرة في مواجهة الأعمال الأجنبية.

في المحصلة، يمكن القول: إن الفارق بين أغسطس 2024 وأغسطس 2025 ليس مجرد زيادة في الإيرادات أو عدد التذاكر، بل تحول في بنية السوق نفسها، وانتقال السينما السعودية والعربية من خانة المنافسة المحدودة إلى خانة صناعة متنامية وقادرة على فرض حضورها.

زر الذهاب إلى الأعلى