النفط يسجّل أول خسارة أسبوعية في 3 أسابيع وسط توقعات بزيادة المعروض
عقود خام برنت خسرت 1.44 دولار لتصل عند التسوية إلى 65.55 دولاراً للبرميل

انخفضت أسعار النفط للجلسة الثالثة، اليوم الجمعة، مسجلة خسارة أسبوعية هي الأولى في ثلاثة أسابيع مع تزايد التوقعات بزيادة المعروض وتسجيل مخزونات الخام الأميركية زيادة مفاجئة مما أجج مخاوف الطلب.
وذكرت «رويترز» يوم الأربعاء أن ثمانية أعضاء في أوبك+ سيدرسون زيادة الإنتاج خلال اجتماع مزمع يوم الأحد. وارتفعت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، على عكس توقعات المحللين بانخفاض هذه المخزونات.
وخسرت العقود الآجلة لخام برنت 1.44 دولار، بما يعادل 2.15%، لتصل عند التسوية إلى 65.55 دولاراً للبرميل.
في حين هوى خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.61 دولار، أو 2.54%، لتسجل عند التسوية 61.87 دولاراً للبرميل.
محللو إيه.إن.زد أكدوا أن الضغوط على السوق مستمرة بفعل توقعات بزيادة الإمدادات من تحالف أوبك+. وذكرت مصادر أن ثمانية أعضاء في التحالف، الذي يضم أوبك وروسيا، سيبحثون الأحد المقبل رفع الإنتاج لشهر أكتوبر، في خطوة تعني بدء إلغاء جزء إضافي من خفض الإمدادات البالغ 1.65 مليون برميل يومياً، أي ما يعادل 1.6% من الطلب العالمي، قبل أكثر من عام من الموعد المحدد.
وقال محللون لدى كومرتس بنك في مذكرة «إذا اتفقت دول أوبك+ الثماني على زيادة أخرى في الإنتاج، فإننا نعتقد أن ذلك سيضع ضغطاً كبيراً على أسعار النفط ويدفعها للهبوط. على أي حال، هناك بالفعل خطر كبير من فائض في المعروض».
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ارتفاع مخزونات الخام 2.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، في وقت كان التوقعات تشير إلى سحب مليوني برميل، ما يعكس ضعف الطلب مع دخول المصافي موسم الصيانة.
تقرير لشركة بي.إم.آي أوضح أن قوة قطاع التكرير دعمت الأسعار في الأشهر الماضية، لكن من المرجح أن تتقلص الهوامش قريباً مع تباطؤ نمو الطلب العالمي، وتراجع استهلاك المصافي للخام.
ورغم الضغوط على الأسعار، تبقى المخاطر الجيوسياسية عاملاً داعماً، إذ كشف مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب شدد أمام الزعماء الأوروبيين على ضرورة وقف شراء النفط الروسي.
وقد يؤدي أي تراجع لصادرات روسيا من الخام إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية.