محليات

الكويت لتوظيف الرقمنة في خدمة السلام والجهود الإنسانية وإعادة الإعمار بعد النزاعات

الرئاسة الكويتية الحالية لمنظمة التعاون الرقمي تدعم بكل اعتزاز الأهداف المنشودة للمنظمة

دعا سفير دولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية مندوب الكويت الدائم لدى منظمة التعاون الرقمي الشيخ صباح ناصر الصباح، إلى توظيف الوسائل الرقمية في دعم جهود السلام والجهود الإنسانية وإعادة الاعمار بعد النزاعات بما يحقق الاستقرار والازدهار.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الشيخ صباح ناصر الصباح – ممثلاً لدولة الكويت التي ترأس منظمة التعاون الرقمي لعام 2025 – خلال النسخة الخامسة من فعالية «دبلوماسية التعاون الرقمي» التي نظمت بالتعاون بين سفارة دولة الكويت ومنظمة التعاون الرقمي وجاءت بعنوان «الأدوات الرقمية لتعزيز التعافي في مرحلة ما بعد النزاعات».

وعقدت الفعالية بمشاركة الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى ووزير الثقافة والاقتصاد الرقمي الأسبق في المملكة المتحدة اللورد إد فايزي وكوكبة من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين في الرياض من بينهم نائب وزير الخارجية السعودي المهندس وليد الخريجي.

وفي كلمته شدد الشيخ صباح ناصر الصباح على ضرورة تعزيز التعاون إزاء مختلف التحديات ورسم السياسات الكفيلة بتوظيف الوسائل الرقمية في فض جميع النزاعات، منوهاً بأن مشاركة الدبلوماسيين في هذه الفعالية دليل على حرصهم في تحقيق أهداف منظمة التعاون الرقمي.

وأكد أن الرئاسة الكويتية الحالية لمنظمة التعاون الرقمي تدعم بكل اعتزاز الأهداف المنشودة للمنظمة التي سعت منذ تأسيسها إلى تمكين الازدهار الرقمي من خلال تسريع النمو للاقتصاد الشامل وتعزيز التنمية الرقمية.

كما شدد على أهمية استثمار الدروس لبناء منظومة رقمية أكثر استعداداً وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلى من خلال التعاون والعمل الجماعي.

وأضاف أن «انعقاد هذا الحوار يأتي في وقت استثنائي تولي فيه الكويت أهمية كبيرة للتحول الرقمي بما يخدم رؤيتها المستقبلية 2035 ويعزز مصالح دول العالم كافة»، ونوّه الشيخ صباح ناصر الصباح بأن رئاسة الكويت لهذا العام لمنظمة التعاون الرقمي إلى جانب رئاستها الدورية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية يضاعف حجم المسؤوليات في ظل عالم تتزايد فيه التحديات والأزمات.

ونبه إلى أن موضوع الفعالية يفتح آفاقاً جديدة ويأتي استكمالاً لسلسلة فعاليات سابقة اسهمت في رسم خارطة طريق نحو مستقبل يقوم على التعاون الرقمي، مشيراً إلى أن «هذا الحوار يوفر فرصة للاستفادة من الادوات الرقمية وتوظيفها في خدمة الدول ولدعم جهود السلام واعادة الاعمار بعد النزاعات بما يحقق الاستقرار والازدهار».

أما الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى فأكدت في كلمتها على أهمية التقنية من أجل إعادة البناء والأدوات الرقمية لتعزيز المرونة الاقتصادية بعد النزاعات في توقيت حرج يشهد فيه العالم أكثر من 122 مليون لاجئ بسبب الحروب والأزمات.

وأضافت أن «هذه الأوضاع تمزق المؤسسات وتزعزع الثقة وتشرد الأسر لكن من شأن إعادة البناء الرقمي أن يسرع من تعافي هذه المجتمعات وأن يمنحنا أيضاً فرصة لإعادة البناء بشكل أفضل وإعادة تصميم أنظمة أكثر عدلا وفاعلية».

وشددت على الدور الحاسم الذي يؤديه العمل الدولي المتعدد الأطراف في رفع المعاناة عن الشعوب المتضررة من الحروب والكوارث «لكن ليس أي عمل متعدد الأطراف فنحن بحاجة إلى تعاون دولي أكثر مرونة وواقعية وسرعة في الاستجابة وأكثر قدرة على مواكبة التحولات السريعة لعصرنا الرقمي».

كما دعت إلى تعزيز الشراكات بين الحكومات وشركات التقنية والجامعات والمجتمع المدني لضمان وصول فوائد التحول الرقمي إلى من هم في أمس الحاجة إليها وبطرق تحترم الحقوق وتبني الثقة وتحمي الأضعف والأكثر عرضة للتأثر.

من جانبه أكد وزير الثقافة والاقتصاد الرقمي الأسبق في المملكة المتحدة اللورد إد فايزي في كلمة ألقاها على أن التقنية واحدة من أقوى الأدوات التي نملكها لإعادة بناء المجتمعات «فمن استعادة الخدمات الأساسية إلى خلق فرص للشباب رواد الأعمال يقدم الابتكار الرقمي بارقة أمل حتى في أكثر الظروف صعوبة”. وأضاف “يسعدني أن أشارك في هذا النقاش بالرياض وأن أبرز كيف يمكن للتعاون الدولي أن يحول هذا الوعد إلى واقع».

وضم النقاش سفراء من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي إلى جانب شركاء دوليين في حوار عقد على أساس “قواعد شاثام هاوس” لتعزيز الحوار الصريح حول سبل تسخير التقنية لإعادة البناء وتمكين المجتمع.

زر الذهاب إلى الأعلى