أخبار دولية

نيبال.. المحتجون يفرضون تعيين رئيسة وزراء جديدة

الجيش يمدد حظر التجول والتنقل في كاتماندو مع استمرار الاحتجاجات

وقع اختيار المحتجين في نيبال على الرئيسة السابقة للمحكمة العليا سوشيلا كاركي لتعيينها قائمة بأعمال رئيس الحكومة.

ذكرت مصادر مطلعة لوكالة “رويترز” عن خبير دستوري تمت استشارة من قبل رئيس البلاد، رام تشاندرا باوديل، والقائد العسكري أشوكراج سيجديل، قوله: “سيتم تعيين كاركي رئيسةً للحكومة بالإنابة… إنهم (المحتجون) يريدونها. وسيحدث ذلك اليوم (الجمعة)”.

ورجح مصدر من بين المحتجين المشاركين في المفاوضات، أن الإعلان عن تعيين كاركي رسميا سيكون بعد الاجتماع المقرر في مقر إقامة الرئيس باوديل في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي في البلاد.

الجيش يمدد حظر التجول والإجراءات الخاصة في العاصمة كاتماندو

وعلى صعيد متصل، أعلنت القوات المسلحة النيبالية عن تمديد العمل بالإجراءات الخاصة، التي تحظر جزئيا التنقل في العاصمة كاتماندو، حتى مساء اليوم الجمعة، كما مددت حظر التجول الذي سيسري خلال ليلة السبت. وذلك وفقا لما أفاد به الموقع الإخباري “خابارهوب”.

ونقل الموقع أن: “بيانا صادرا عن هيئة الأركان العامة للجيش أعلن أن أمر حظر التنقل داخل المدينة سيكون ساريا يوم 12 سبتمبر من الساعة 11:00 حتى 17:00 وسيعود حظر التجول للسريان عند الساعة 19:00 وسيستمر طوال الليل”.

وأضاف الجيش أنه سيُسمح بالتنقل لأغراض تتعلق بالاحتياجات الأساسية ضمن اوقات أعلن عنها في بيانه.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، فرضت السلطات النيبالية حظرا على نشاط عدد من منصات التواصل الاجتماعي الكبرى التي لم تسجل في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في غضون المهلة المحددة. وأدى ذلك إلى اندلاع احتجاجات شعبية واسعة النطاق قادها الشباب، أُطلقت عليها وسائل الإعلام اسم “ثورة الجيل”.

وحسب ما أعلنته وزارة الصحة والسكان في نيبال، فقد أسفرت الاضطرابات حتى الآن عن وفاة 34 شخصا في المستشفيات، بينما يتلقى أكثر من ألف مصاب العلاج.

وعلى الرغم من قرار الحكومة برفع الحظر عن عمل منصات التواصل الاجتماعي في نيبال، فإن الاحتجاجات لم تخمد. حيث طالب المحتجون باستقالة رئيس الوزراء شارما أولي. وفي يوم الثلاثاء، أضرموا النار في مقر إقامته الخاص، واقتحموا المجمع الحكومي، وأحرقوا المقر المركزي للحزب الحاكم “المؤتمر النيبالي” ومبنى البرلمان.

وقدّم رئيس الوزراء استقالته، وتم إجلاء أعضاء الحكومة بواسطة مروحيات من مقار إقامتهم. وفي ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء، تولت القوات المسلحة النيبالية مسؤولية فرض النظام في شوارع العاصمة كاتماندو وغيرها من مدن البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى