حمد بن جاسم: قمة الدوحة مطالَبة بقرارات تردع الاحتلال
دولنا بحاجة لمواقف تحفظ مصالحها أمام غطرسة إسرائيل

أكد رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم قمة الدوحة لوضع حد لاستخفاف الاحتلال الإسرائيلي بالعالم العربي والإسلامي.
وأضاف بن جاسم في منشور عبر حسابه على منصة «X»: Aستعقد يوم الإثنين في الدوحة قمة للتباحث في العدوان الذي ارتكبته إسرائيل على بلادنا»، ومع أني سعيد بما صدر من مواقف وتضامن دولي وعربي وإسلامي وخليجي مع قطر فإن المهم هو مصداقية ما سيتخذ من قرارات عملية وواضحة وخصوصا على المستوى العربي والإسلامي والخليجي، ليس نصرة لقطر فحسب ولكن لإيقاف وكبح الرعونة والوحشية الإسرائيلية التي تتعرض لها بلدان عديدة خارج إطار ما تسميه إسرائيل بالمواجهة مع الإرهاب، ووضع حد لاستخفافها بالعالم العربي والإسلامي من حولها.
وقال بن جاسم «قد كان مندوب إسرائيل واضحا في حديثه أمام مجلس الأمن يتبجح بأقاويل كاذبة ويسوق مقارنات غير صحيحة، بل وكأن الفلسطينيين هم من أتوا على متن السفن من شتى بقاع الأرض واحتلوا أرض إسرائيل، والعكس هو الصحيح»، فإذا أريد للسلام ان يتحقق وللعدل أن يتحقق، فلا بد من المضي في عملية سلام حاسمة مدعومة بقرارات الشرعية الدولية، فلا سياسات نتنياهو ستحقق ذلك ولا سياسات حماس، والقضية يجب أن تحسم بسلام يقر للطرفين حقوقهم، وفقا للمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن التي تجاهلها مندوب إسرائيل، وزعم أن المجلس أعطى لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، مع أن هذا حق للجميع ترفض إسرائيل أن يحصل عليه الطرف الآخر رغم كل القرارات الدولية.
وأضاف: «قبل أن تنعقد القمة أود ان أقول للدول العربية والإسلامية إننا نعرف أن هناك سياسات ومصالح ومعاهدات يجب أخذها في الحسبان، ولكن لا بد من اتخاذ مواقف تحفظ استمرار مصالحكم وحتى لا يفرض عليكم بالقوة ما يضر بتلك المصالح من قبل دولة متغطرسة لا تجد من يردعها بالقانون أو بغيره. وعليه فلا بد للقمة أن تخرج بقرارات عملية وملموسة تتابع وتنفذ بصورة علنية واضحة وبنوايا صادقة حتى نستطيع أن نقيم سلاما قائما على العدل في منطقتنا».