وزراء خارجية دول التعاون وبريطانيا يؤكدون عزمهم المشترك على المساهمة في الأمن والازدهار

(كونا) – أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة إيفيت كوبر اليوم الأربعاء عزمهم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار والازدهار الإقليمي في إطار الشراكة الاستراتيجية الثنائية.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري بين مجلس التعاون والمملكة المتحدة بمشاركة الأمين العام لمجلس التعاون جاسم البديوي والذي عقد على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتناول الاجتماع الثنائي القضايا الإقليمية والعالمية وتعزيز التنسيق بما يتماشى مع الشراكة الاستراتيجية الثنائية مع التركيز على بناء علاقات أوثق في شتى المجالات.
وشدد الوزراء على التزامهم بتعزيز السلام والعمل معا لحل النزاعات ومعالجة عدم الاستقرار وأشادوا بجهود دول مجلس التعاون لإنهاء النزاعات الإقليمية من خلال الوساطة والحوار وتعزيز التفاهم المتبادل كما رحبوا بانتخاب مملكة البحرين عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة (2026 – 2027).
ودان الوزراء هجوم الاحتلال الإسرائيلي على الدوحة والذي شكل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر مؤكدين دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها بما يتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة محذرين من أن هذه الإجراءات قد تعيق مفاوضات إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة وهو «السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم».
وأعرب الوزراء في البيان عن دعمهم الكامل للدور الحيوي الذي تواصل دولة قطر القيام به في جهود الوساطة بين سلطات الاحتلال و(حماس) إلى جانب مصر والولايات المتحدة.
وندد الوزراء بالكارثة الإنسانية في قطاع غزة والقيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على المساعدات التي أدت إلى تفاقم المجاعة والمعاناة الإنسانية داعين جميع أطراف النزاع إلى الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية.
وأشاد الوزراء في بيانهم بنجاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين الذي شاركت في رئاسته المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا مشددين على دعمهم لكل الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب غزة وتحقيق تسوية عادلة ومستدامة من خلال تطبيق حل الدولتين وضمان الاستقرار والأمن لجميع دول المنطقة.
ونوه البيان الختامي بالقرارات الإيجابية التي اتخذتها المملكة المتحدة ودول أخرى بالاعتراف بدولة فلسطين لافتا إلى الإجماع الدولي المتزايد على حل الدولتين.
وأكد الوزراء على دعمهم للسلطة الفلسطينية وأهمية الحفاظ على الوضع التاريخي القائم للقدس ومقدساتها معترفين بالدور الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في هذا الصدد.
وجدد الوزراء التزامهم بدعم تطلعات الفلسطينيين في تقرير المصير وضمان أن يكون الفلسطينيون محورا أساسيا في عملية الحكم والأمن والتعافي في قطاع غزة بعد انتهاء الصراع «وفي سياق إنهاء الحرب في غزة يجب على (حماس) إنهاء حكمها في غزة».
ودعا بيان الوزراء إلى خفض التصعيد في الشرق الأوسط والتركيز على التوصل إلى إيقاف دائم لإطلاق النار يفضي إلى إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم وإطلاق سراح جميع الأسرى وتبادل الأسرى الفلسطينيين والتوسع الكبير والمستمر في تقديم المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين الفلسطينيين.