أخبار عربية

«بي بي سي» تفصل صحافياً مصرياً وتتهمه بمعاداة السامية

بسبب فيديو عن «طوفان الأقصى»

أدان خالد البلشي، نقيب الصحافيين المصريين ما تعرَّض له الصحافي مهاد الشرقاوي من إجراءات تعسفية من قِبَل هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» بعد أن فوجئ بسحب عرض العمل الرسمي الذي تلقاه لشغل وظيفة «بروديوسر» في أحد البرامج، رغم اجتيازه جميع الاختبارات والمقابلات بنجاح، قبل أن تتوالى الانتهاكات بإنهاء عقده في برنامج «بتوقيت مصر»، مما أفقده مصدريْ دخل في وقت واحد ودون مبرر مقنع.

وأعلن البلشي في خطاب رسمي أرسله لمكتب الهيئة في القاهرة، تضامنه الكامل ومساندته المطلقة للشرقاوي، مستنكراً اتهامه بـ”معاداة السامية” كذريعة لسحب العرض الوظيفي استنادا إلى منشور شخصي قديم على حسابه الخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا على أن ذلك يمثل انتهاكا لحقه في التعبير، فضلا عن أنه يمثل ربطا تعسفيا وغير مشروع بين الرأي الشخصي للصحافي خارج إطار العمل، وبين كفاءته ومهنيته داخل المؤسسة الإعلامية.

وطالب البلشي هيئة الإذاعة البريطانية بمراجعة القرار المتخذ بحق الصحافي على وجه السرعة، وتقديم تفسير مكتوب ووافٍ لأسباب هذا الإجراء.

كما طالب الهيئة بالتوقف عن التضييق على الصحافيين أو استخدام آرائهم الشخصية خارج نطاق العمل كذريعة لحرمانهم من فرصهم المهنية، وبدء حوار مباشر مع النقابة للوصول إلى حل عادل يعيد للزميل حقوقه المادية والمعنوية ويعوضه عن الضرر الذي لحق به.

وأكد نقيب الصحافيين المصريين، أن النقابة تحتفظ بحقها الكامل في اتخاذ كل الإجراءات النقابية والقانونية اللازمة للدفاع عن الزميل وصون حريته المهنية، إذا لم يتحقق الرد المرضي والحل العادل.

وكان الشرقاوي كتب على صفحته في فيسبوك: «وجّهت هيئة الإذاعة البريطانية اتهاما لي بمعاداة السامية وبناء عليه قررت سحب عرض وظيفة بعد الاتفاق على التفاصيل كافة وموعد استلام مهامي لقيادة فريق برنامج “درس” من مكتب القاهرة بعد اجتيازي الامتحان التحريري والمقابلة أمام أربعة من المدراء».

وأضاف: «كل ذلك بعدما قامت نائب رئيس تحرير البرنامج في لندن “عربية الجنسية” بالبحث في حسابي الشخصي على فيسبوك ووجدت فيديو بتاريخ أكتوبر 2023، نشرته لضربات حماس لإسرائيل في وقت لم أكن فيه صحافيا لدى الهيئة، فأبلغت الإدارة في لندن وكل الجهات في المؤسسة بمحتوى الفيديو».

وتابع: «لم تكتف المؤسسة بسحب الوظيفة مني بل قامت في اليوم التالي بإنهاء التعاقد معي في وظيفتي الحالية في برنامج “بتوقيت مصر” الأمر الذي أصابني بالدهشة والصدمة من قرارات مؤسسة كنت اعتبرها بيتي الثاني».

وتابع: “عملت في «بي بي سي» لأكثر من أربع سنوات، صحافيا إذاعيا و«بروديوسر برامج» وقارئ نشرة أخبار ومراسلا، التزمت خلالها بالمهنية والحيادية بشهادة مدرائي وزملائي ولم يصدر بحقي أي شكوى سواء مهنية أو شخصية ثم التحقت بمؤسسة دولية قبل أن أعود إلى “بي بي سي” في أبريل الماضي بعد أن أُغلقت المؤسسة الأخرى بشكل تام”.

وزاد: «إن كانت المؤسسة ترى كما أبلغتني في إيميل رسمي بأن أدائي على مواقع التواصل الاجتماعي لا يتماشى مع مبادئها فهل من تلك المبادئ اختراق الزميلة للخصوصية كونها ضمن قائمة الأصدقاء في حسابي المغلق لتقوم بالتفتيش في الحساب».

زر الذهاب إلى الأعلى