جنوب أفريقيا تطالب الاحتلال بالإفراج عن حفيد نيلسون مانديلا.. الذي اختطف على متن أسطول الصمود
الاعتداء الأسطول هزيمة للضمير العالمي

(وكالات) – طالبت جنوب إفريقيا الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق سراح الناشط نكوسي زويليفيل «ماندلا» مانديلا، حفيد الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، بعد أن اختطفته قوات الاحتلال من على متن سفينة «الصمود العالمية» المتجهة إلى قطاع غزة.
وأعلن رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا، أن اعتراض إسرائيل لأسطول الصمود العالمي المتجه لغزة «جريمة خطِرة» بحق «التضامن والمشاعر العالمية الهادفة إلى تخفيف المعاناة» في القطاع.
ودعا رامابوسا الاحتلال إلى الإفراج الفوري عن مواطني جنوب إفريقيا، وغيرهم ممن كانوا على متن الأسطول، بمن فيهم مانديلا.
وارتفعت هتافات المتظاهرين في شوارع كيب تاون: «أوقفوا القتل! أوقفوا الألم! أطلقوا سراح مانديلا من جديد!»، في إشارة إلى اعتقال ماندلا.
وكانت قوات الاحتلال قد اعترضت، الأربعاء، أكثر من 12 سفينة مدنية شاركت في القافلة البحرية الأكبر من نوعها، حيث انطلقت بهدف كسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإيصال مساعدات إنسانية عاجلة لأهالي القطاع.
وخلال عملية الاقتحام، اختطفت قوات الاحتلال عدداً من النشطاء البارزين، بينهم الناشطة البيئية غريتا تونبرغ، التي تعتبر من أبرز الأصوات العالمية المنددة بالإبادة في غزة.
إلى جانب مانديلا، اعتُقل أيضاً عدد من الناشطين الجنوب أفريقيين، منهم الدكتورة فاطمة هندريكس، والكاتبة زوكيسوا وانا، والدكتورة زهيرة سومار، ورياز مولا، وبشيرة سومار، وكارولين شيلفر.
وفي بيان غاضب، وصفت حملة التضامن مع فلسطين في جنوب أفريقيا الهجوم بأنه “عمل شنيع من الاختطاف والقرصنة والعنف ضد مدنيين عزّل في المياه الدولية”، مؤكدة أنه يمثل “انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وإهانة للإنسانية”.
وأضاف البيان أن ما جرى “يكشف مجدداً الطبيعة الخارجة عن القانون لدولة الاحتلال، التي تواصل تجاهل القرارات الدولية الملزمة، بما في ذلك أوامر محكمة العدل الدولية التي نصت بوضوح على ضرورة السماح بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق”.