محليات

«الأرصاد»: الكويت ملتزمة بدعم الجهود الدولية لمواجهة التصحر والعواصف الترابية

دشتي: إنشاء منصة إقليمية لتبادل البيانات وتطوير نظام إنذار مبكر

(كونا) – أكد مراقب المناخ في إدارة الارصاد الجوية التابعة للادارة العامة للطيران المدني الدكتور حسن دشتي يوم الثلاثاء خلال منتدى الإسكوا الأقاليمي التزام الكويت بدعم الجهود الأقليمية والدولية لمواجهة ظاهرة العواصف الرملية والترابية وتعزيز التعاون العلمي والمؤسسي بما يسهم في تطوير خدمات الطقس والمناخ وتقليل المخاطر البيئية في المنطقة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به دشتي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش مشاركته في افتتاح منتدى تعزيز التعاون الأقاليمي بشأن العواصف الرملية والترابية الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ بمشاركة من واضعي سياسات وعلماء وخبراء دوليين وممثلين عن مختلف القطاعات الحكومية.

وأكد دشتي أن هذه المبادرة الدولية تهدف إلى تعزيز التعاون الأقاليمي في مواجهة تزايد تواتر وشدة العواصف الرملية والترابية التي تؤثر في التنمية المستدامة ورفاه الإنسان في المنطقة من خلال تحسين الرصد والتنبؤ المبكر وتبادل البيانات مع الدول المتضررة اضافة الى تطوير إجراءات التخفيف والتكيف المشتركة.

وأشار إلى مشاركته في إعداد المسودة النهائية للمبادرة الأقاليمية لمكافحة العواصف الرملية والترابية في غرب آسيا من خلال الاقتراحات الفنية التي قدمها ضمن فرق العمل المتخصصة في مجالات الرصد الجوي وتقدير الانبعاثات ومراقبة تحركات الغبار باستخدام الأقمار الصناعية والنماذج العددية.

وأوضح دشتي أن المسودة تضمنت خطة تنفيذية مشتركة تتضمن إنشاء منصة إقليمية لتبادل البيانات والمعلومات وتطوير نظام إنذار مبكر يسهم في الحد من الأضرار على الصحة العامة والبيئة والقطاعات الاقتصادية.

وأشار إلى أن المنتدى يشكل منصة مهمة لتبادل الخبرات بين الدول والمنظمات الدولية ولاسيما في ظل تزايد الحاجة إلى تنسيق الجهود لمواجهة الظواهر المناخية العابرة للحدود.

وأضاف أنه شارك في اعداد المسودة النهائية للمبادرة الإقليمية لمكافحة العواصف الرملية والترابية في غرب آسيا من خلال الاقتراحات الفنية التي قدمها ضمن فرق العمل المتخصصة في مجالات الرصد الجوي وتقدير الانبعاثات ومراقبة تحركات الغبار باستخدام الأقمار الصناعية والنماذج العددية.

وأوضح دشتي أن المسودة تضمنت خطة تنفيذية مشتركة تتضمن إنشاء منصة إقليمية لتبادل البيانات والمعلومات وتطوير نظام إنذار مبكر يسهم في الحد من الأضرار على الصحة العامة والبيئة والقطاعات الاقتصادية.

وأشار إلى أن المنتدى شكل منصة مهمة لتبادل الخبرات بين الدول والمنظمات الدولية لاسيما في ظل تزايد الحاجة إلى تنسيق الجهود لمواجهة الظواهر المناخية العابرة للحدود. من جانبها أكدت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) الدكتورة رولا دشتي على ضرورة العمل الجماعي لمواجهة أزمة العواصف الرملية والترابية العابرة للحدود لافتة الى انها “لم تعد ظاهرة موسمية”.

وقالت في كلمتها الافتتاحية “لا يمكن لأي دولة مهما كانت متقدمة مواجهة العواصف بمفردها فهي لا تحترم الحدود وتعد تهديدا عابرا للحدود وعلى الحلول أن تكون كذلك” مؤكدة أن العواصف الترابية تحولت من ظاهرة موسمية أو محلية الى أزمة عالمية”.

وأضافت دشتي أن منطقة غرب آسيا تعد من أكثر المناطق تضررا في العالم بالعواصف الرملية والترابية وتزداد تواترا وشدة في وسط وجنوب آسيا والشرق الأقصى ومنطقة الساحل مشيرة الى نقلها الجسيمات الدقيقة ومسببات الأمراض عبر الحدود.

وأوضحت ان العواصف الرملية تتسبب أيضا في مفاقمة أمراض الجهاز التنفسي وتعطل شبكات النقل وتلحق الضرر بالزراعة والأمن الغذائي وبالمجتمعات الضعيفة بشدة اضافة الى تسريع ذوبان الجليد لافتة “أما التكاليف الاقتصادية فهي باهظة”.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى سعي المنتدى الى تعزيز الاستجابات التعاونية التي تربط بين المناطق والقطاعات من خلال مناقشة المشاركون سبل تعزيز العلوم ونظم الإنذار المبكر وطرق تعبئة التمويل والتكنولوجيا ودمج مخاطر العواصف الرملية والترابية في استراتيجيات المناخ والصحة.

وبينت ان هذا المنتدى يأتي في “لحظة حاسمة” يبدأ فيه عقد الأمم المتحدة لمكافحة العواصف الرملية والترابية (2025-2034) إضافة إلى بنائه على الحوارات الأقاليمية السابقة التي عقدت في الدوحة وأبوظبي في وقت سابق من العام الجاري التي مهدت الطريق لقاعدة معرفية مشتركة ومبادرات تعاونية.

ومن جانبها أكدت الأمينة التنفيذية للجنة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ أرميدا أليشابانا في كلمة مسجلة ان “التحدي معقد لكن الطريق واضح فمن خلال العمل عبر القطاعات والمناطق يمكننا تخصيص الموارد بفعالية أكبر وتعزيز القدرة على الصمود وتقديم حلول تحقق نتائج ملموسة لشعوبنا وأنظمتنا البيئية”.

وأكدت اليشابانا أنه يمكن للدول والمناطق التي تعاني من ازمة العواصف الرملية والترابية حول العالم من حماية الأرواح وسبل العيش لدى المجتمعات المختلفة ومواجهة هذه المشكلة من خلال تعزيز المرونة والقدرة على الصمود وبناء مجتمعات مستدامة قادرة على التكيف في جميع أنحاء المنطقة.

وشارك مراقب المناخ في ادارة الأرصاد الجوية الدكتور حسن دشتي ممثلا عن دولة الكويت في منتدى تعزيز التعاون الأقاليمي بشأن العواصف الرملية والترابية حيث شارك في جلسات مناقشة الآليات الفنية والعملية لتنفيذ المشاريع التجريبية الأقاليمية والمساهمة في بناء قاعدة المعرفة المشتركة حول مصادر الغبار ومساراته وتأثيراته البيئية والصحية.

كما شارك معهد الكويت للأبحاث العلمية في المنتدى من خلال عرض مرئي قدمه الباحث العلمي الرئيسي في المعهد الدكتور علي الحمود تناول فيه الآثار السلبية للعواصف الرملية والترابية على صحة الإنسان مشددا على أهمية دراسة هذه الظاهرة من زوايا متعددة تشمل المناخ والبيئة والصحة العامة والاقتصاد.

واستعرض مشروع “التكيف والصمود للعواصف الغبارية والترابية العابرة للحدود” بين دولة الكويت وجمهورية العراق بإشراف برنامج الامم المتحدة للمستوطنات البشرية والصندوق الكويتي للتنمية ومعهد الكويت للأبحاث العلمية.

ويجمع التحالف الدولي لمكافحة العواصف الترابية 20 وكالة تابعة للأمم المتحدة وأخرى دولية من مختلف الاختصاصات لتعزيز الاستجابات السياسية المتكاملة والبرامج المشتركة والإجراءات التعاونية لمعالجة العواصف الرملية والترابية من خلال تعزيز التكيف والإنذار المبكر والصحة والحوكمة والتعاون الأقاليمي.

زر الذهاب إلى الأعلى