المجلس الأولمبي الآسيوي يعلن بدء العد التنازلي لحدث استثنائي وتاريخي في البحرين

أكد المجلس الأولمبي الآسيوي، أن مملكة البحرين الشقيقة على أعتاب حدث تاريخي واستثنائي لأول مرة باستضافة دورة الألعاب الآسيوية للشباب، خلال الفترة من 22 إلى 31 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 4 آلاف رياضي ورياضية، يتنافسون في 249 مسابقة تمنح فيها ميداليات عبر 26 رياضة أولمبية وآسيوية.
وأثنى المجلس الأولمبي الآسيوي على التجهيزات المتكاملة، والبنية التحتية العصرية، والترتيبات اللوجستية والتنظيمية، واستقبال الوفود المشاركة، وفق أفضل المعايير العالمية، وتوفير كافة المتطلبات للمشاركين، بفضل الرعاية الكريمة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين.
وقال حسين المسلم، مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي، إن النجاحات التي تحققها الرياضة الآسيوية على الساحة الدولية هي ثمرة للتخطيط السليم، والجهود الكبيرة التي تبذلها اللجان الأولمبية الوطنية، والدعم الواسع لفئة الشباب، من خلال برامج تطويرية متكاملة تهدف إلى تأهيلهم وصقل مهاراتهم، وتمكينهم من تحقيق الإنجازات في مختلف المحافل.
وأوضح أن الألعاب الآسيوية الثالثة في البحرين تعزز القيم الإنسانية السامية التي تنشرها الرياضة، وفي مقدمتها السلام والتعايش والتنوع الثقافي، والتآلف والمحبة والصداقة بين رياضيي القارة في بوتقة الرياضة والتنافس الرياضي الشريف، لتعميق الوعي، وتنمية القدرات التنافسية، بما يتماشى مع استراتيجية المجلس الأولمبي لاستدامة التميز والفخر للرياضيين في القارة.
وأشار إلى الثقة الكبيرة في مملكة البحرين لاستضافة الحدث، ونجاح الفعاليات وتميزها من خلال الترتيبات المتسارعة على جميع الأصعدة، بتوافد المشاركين من جميع دول القارة، ونحو 3 آلاف مدرب وأكثر من 900 إداري، استعداداً للعرس القاري الكبير، بالإضافة إلى التجهيزات النوعية في 23 موقعاً رياضياً، وأكثر من 30 ملعباً للتدريب و3 مناطق رئيسية، وفريق عمل يضم 1.200 فرد و3.000 متطوع.
ونوه بجهود المسؤولين في جميع لجان التنظيم لوضع الترتيبات الخاصة بحفل الافتتاح في مركز البحرين العالمي للمعارض يوم 22 الجاري، والذي يجسد وحدة القارة الآسيوية، وقوتها وتاريخها المشرف، واستشراف مستقبلها الرياضي، بالقيم الرياضية، والتنوع الفريد بين رياضييها.
كما أشار إلى التجهيزات العصرية في المركز الإعلامي المتكامل، واستخدام التقنيات المتطورة، وفق أفضل المؤشرات العالمية، لضمان سهولة التغطية المميزة لفعاليات الدورة من وسائل الإعلام المختلفة، لعكس الصورة المشرفة عن الدورة، وإبراز نجاحها للعالم، مثنياُ في الوقت نفسه على جهود البحرين في إنجاز البنية التحتية المتكاملة خلال فترة 8 أشهر فقط.
ووصف مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي دورة الألعاب الآسيوية الثالثة للشباب «البحرين 2025»، بأنها محطة نوعية لإعداد أبطال القارة، تمهيداً لمشاركتهم في الألعاب الأولمبية للشباب، «داكار 2026»، والألعاب الآسيوية بمدينة آيتشي ناغويا اليابانية 2026، وبروز أبطال في كل الألعاب، نظراً لمشاركة لاعبين تتراوح أعمارهم بين 14 إلى 17 سنة، بما يعد مؤشراً على قياس مستويات التطور آسيوياً، وصولاً إلى أولمبياد 2028.
واختتم المسلم بقوله: «تجتمع دول القارة في أرض الثقافة والتاريخ والحضارة، بمملكة البحرين، وتابعنا باهتمام كبير، وسعادة غامرة ما تم إنجازه، وحرص المسؤولين وتقديرهم لأهمية وقيمة هذا الحدث الكبير، وثقتنا كبيرة بأن تحقيق النجاح سيكون ثمرة لجهود مشتركة، ووعي راسخ بما تمتلكه القارة من إرث رياضي مستدام، وقدرات كامنة، وإمكانات هائلة، وكوادر بشرية مؤهلة، ومواهب رياضية مميزة، لتعزيز مكانتها المرموقة على الخارطة الرياضية العالمية».