محليات

«التربية» تطلق مشروعًا مشتركًا مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لتطوير التعليم

الطبطبائي: الاستثمار في العقول هو الطريق الآمن لمستقبل مزدهر

(كونا) – نظمت وزارة التربية اليوم الاثنين حفل إطلاق مشروع التعاون بين الوزارة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بحضور وزير التربية المهندس سيد جلال الطبطبائي ووفد من المنظمة من (إدارة التعليم والمهارات) الذي ضم كلا من رئيس قسم الابتكار وقياس التقدم إدموند ميسون ومحلل السياسات ماركو كولز ومحللة السياسات أديلينا بوبليتي.
وأكد الوزير الطبطبائي في كلمة بافتتاح الحفل إن هذا التعاون يمثل محطة فارقة في مسيرة التعليم في البلاد مشيدا بالدعم الكبير والرؤية الحكيمة للقيادة السياسية الرشيدة التي جعلت التعليم قضية وطنية وركيزة أساسية في بناء الإنسان الكويتي.
وتقدم باسم الأسرة التربوية بأسمى آيات الشكر والتقدير إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله وسمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله على دعمهم المتواصل لمسيرة التطوير التعليمي في البلاد.
وأضاف أن انطلاقة مشروع التعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ليست مجرد شراكة فنية بل ترجمة حقيقية لإرادة دولة تؤمن بأن الاستثمار في العقول هو الطريق الآمن لمستقبل مزدهر.
وبين أن مشروع التعاون يأتي استكمالا لخطة الإصلاح التعليمي التي عرضت على مجلس الوزراء في يناير الماضي والمكونة من ستة محاور مشيرا إلى أن هذا المشروع يجسد محور تطوير التعليم والمعايير الدولية من خلال التعاون مع المنظمات العالمية المتخصصة.
من جانبه قال رئيس قسم الابتكار وقياس التقدم في المنظمة إدموند ميسون في كلمة مماثلة إن المنظمة مهتمة بالشراكة مع وزارة التربية في مشروع تطوير التعليم بالكويت الذي يعكس اهتماما حكوميا رفيع المستوى وحرصا واضحا على النهوض بالمنظومة التعليمية.
وأشار ميسون إلى أن المنظمة ترحب بالتزام الحكومة الكويتية بالارتقاء بالتعليم وتتطلع إلى شراكة ممتدة وراسخة موضحا أن المنظمة تفخر بإطلاق أول مشروع كبير يجمع بين مديرية التعليم والمهارات في المنظمة ودولة الكويت.
وأكد أن المنظمة التي تضم 38 دولة عضوا تعمل منذ أكثر من ستة عقود على صياغة سياسات أفضل لحياة أفضل من خلال رؤى وخبرات تسعى إلى تعزيز الرخاء وتكافؤ الفرص والمساواة والرفاه لافتا إلى أن المنظمة تعمل عن كثب مع صانعي السياسات والمجتمعات والمواطنين لوضع معايير دولية قائمة على الأدلة وابتكار حلول للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية ودعم الدول في تنفيذها على أرض الواقع.
ويأتي هذا المشروع في إطار توجه الوزارة نحو تعزيز جودة التعليم وتطوير المناهج وفق المعايير الدولية وبدعم من المنظمة لتنفيذ خطتها عبر ثلاث أنشطة رئيسية تشمل إعداد خطة لإصلاح المناهج الحكومية و إجراء دراسة مقارنة مرجعية الأطر لجميع المناهج الدراسية لعدد من المواد وتنفيذ اختبار جديد لإعادة ترخيص المعلمين لتطوير جودة التعليم وتعزيز كفاءة الكوادر التربوية في دولة الكويت.

زر الذهاب إلى الأعلى