ترامب لم يتخلّ عن حلم ضمّ غرينلاند رغم الصمت الأخير
مسؤولون دنماركيون يخشون نوايا واشنطن لتوسيع الأراضي الأميركية

ذكرت صحيفة “بوليتيكو” أن كبار المسؤولين بالدنمارك يخشون من أن الرئيس الأمريكي ترامب لم يترك حلم الاستيلاء على غرينلاند رغم التزامه الصمت بهذا الشأن في الأشهر القليلة الماضية.
وأشارت “بوليتيكو” نقلا عن مصادرها إلى أن السلطات الدنماركية “لا تستبعد احتمال أن يكون ترامب عازما على أن يصبح أول رئيس أمريكي يوسع الأراضي الأمريكية بشكل كبير، منذ استحواذ الرئيس الأسبق أندرو جونسون على ألاسكا عام 1867”.
وأعربت كوبنهاغن عن قلقها العميق إزاء حقيقة أن بعض شركائها في الاتحاد الأوروبي وحلف “الناتو” لا يدركون “مدى خطورة التهديد الذي قد يشكله هوس ترامب بغرينلاند على العلاقات مع الولايات المتحدة وعلى الاحترام العالمي للسيادة والحدود الدولية”، حسب التقرير.
ونظرا لعدم رغبتهم في استفزاز الزعيم الأمريكي سريع الغضب، لا سيما في ظل مفاوضات التجارة والتعاون الجارية مع الولايات المتحدة، فإنهم “يفضلون اعتبار خطط ترامب لضم غرينلاند مجرد تصريحات لتحويل الأنظار أو مزحة، لكن لا أحد يضحك في كوبنهاغن”، وفقا لـ”بوليتيكو.”
وفي وقت سابق ضم البنتاغون غرينلاند إلى منطقة مسؤولية القيادة الشمالية الأمريكية، وأشار في بيان إلى أن هذا القرار سيعزز قدرة الجيش الأمريكي على الدفاع عن الولايات المتحدة القارية، وسيساهم أيضا في تعزيز “الدفاع عن نصف الكرة الغربي وتعميق العلاقات مع الحلفاء والشركاء في القطب الشمالي”.
ووفقا لـ”بوليتيكو”، فإن الولايات المتحدة لم تخطر الحكومة الدنماركية بخططها.
وكان ترامب صرح مراراً بأن غرينلاند وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي ضمن الدنمارك، يجب أن تنضم إلى الولايات المتحدة.
وقد أصبحت قضية استقلال غرينلاند ملفا محوريا في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها غرينلاند في مارس الماضي. وتظهر استطلاعات الرأي أن معظم سكان غرينلاند يرغبون في الانفصال عن الدنمارك، لكنهم لم يقرروا بعد متى وكيف سيحدث ذلك.
مع ذلك، أظهر استطلاع للرأي أُجري في يناير أن 6% فقط من سكان الجزيرة يؤيدون الانضمام إلى الولايات المتحدة.
ولم يستبعد ترامب في حديث صحفي في مايو الماضي استخدام القوة لحل قضية غرينلاند. وكان نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس أشار في أواخر مارس إلى أن الحكومة الأمريكية تتوقع أن تنال غرينلاند استقلالها وتنضم سلميا إلى الولايات المتحدة. ووفقا لفانس، فإن واشنطن لا تهدد باستخدام القوة العسكرية بهذا الخصوص.