الأوركسترا السيمفونية «فييا دي كولمينار بييخو» تقدم بانوراما موسيقية إسبانية في مركز جابر الأحمد الثقافي

(كونا) – قدمت الأوركسترا الإسباني السيمفونية (فييا دي كولمينار بييخو) اليوم الأحد بانوراما موسيقية غنية بالإرث الفني الإسباني احتضنها مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي وذلك في تعاون بين سفارة مملكة إسبانيا لدى دولة الكويت والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وقدمت (الأوركسترا) بقيادة المايسترو كيكو مورينو مقطوعات فنية منها (حسرات إسبانية) و(مختارات من الرقصات الإسبانية الاثنتي عشرة) و(موسيقى ليلية من شوارع مدريد) ومقتطفات من أغنيات شعبية إسبانية وغيرها من الأعمال الفنية الموسيقية الشهيرة.
وقال سفير مملكة إسبانيا لدى دولة الكويت مانويل إرنانديث في كلمة خلال الحفل إن «إسبانيا بلد يعرفه ويحبه الكثير من الكويتيين ومع ذلك وكما هو الحال مع أي ثقافة عريقة هناك دائما ما يمكن اكتشافه أكثر فخلف التعابير المعروفة لهويتنا مثل العمارة والمطبخ الإسباني والفلامنكو وبالطبع كرة القدم تكمن تقاليد موسيقية تعود لقرون ما زالت غير معروفة على نطاق واسع خارج البلاد».
وأضاف إرنانديث «نجتمع هذا المساء في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي لنغوص في أعماق الموسيقى الإسبانية التي تقدمها لنا أوركسترا (فيا دي كولمينار بييخو)» مبينا أن «حفل الليلة يمنحنا لمحة من هذا الإرث الموسيقي بتنوع المقطوعات بين أعمال أبرز المؤلفين الإسبان مثل فايا وغرنادوس وصولا إلى نوع موسيقي يعرف بـ(الزارزويلا) وهو ما يعادل الأوبريت أو الأوبرا الخفيفة في إسبانيا.. وجميع هذه المقطوعات تحمل الطابع والنكهة الإسبانية المميزة ويمكن في كل منها تتبع الجذور الشعبية والفلكلورية العميقة».
وأعرب السفير إرنانديث عن خالص التقدير للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على «الدعم القيم» الذي أسهم في إقامة هذا الحدث وكذلك فريق عمل مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي على تعاونهم الوثيق مع طاقم السفارة الإسبانية لإقامته.
من جهته قال الأمين العام المساعد لقطاع الفنون في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مساعد الزامل في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بهذه المناسبة إن (المجلس) يعمل دائما على التعاون مع سفارات الدول لتنظيم فعاليات خاصة مثل الأسابيع الثقافية أو تلك التي تقدمها فرق الأوركسترا والفنون الشعبية ضمن اتفاقيات التعاون والتبادل الثقافي بين الجانبين.
وأضاف الزامل «لدينا اتفاقية مع مملكة إسبانيا منذ عام 2008 وهذه الفعالية تأتي في إطارها» مستدركا «قدمت الحفل فرقة مكونة من عشرة عازفين اختارتها السفارة الإسبانية لتعزيز العلاقات الفنية بين البلدين.. هذا هو المعنى الحقيقي للقوة الناعمة والدبلوماسية الثقافية حيث يتجسد التبادل الثقافي بأجمل صوره ويقوي أواصر التعاون «.
وأوضح أن «العام الجاري كان حافلا بالفعاليات الثقافية مع عدد من الدول الشقيقة والصديقة وهذا هو دور (المجلس الوطني) في احتضان الإبداع واستقبال المبادرات الإبداعية من أي جهة محبة للثقافة دعما للحركة الثقافية والموسم الثقافي».





