الأمين العام لـ«أوبك»: الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع 23% بحلول عام 2050
الغيص شدد على تمسك المنظمة بتحقيق الاستقرار لسوق النفط

(كونا) – توقع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص اليوم الخميس ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة الأولية بنسبة 23 في المئة من 308 إلى 378 مليون برميل نفط مكافئ يوميا بحلول عام 2050.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الغيص بمحاضرة نظمها معهد سعود الناصر الصباح الدبلوماسي الكويتي بعنوان (مستقبل أسواق الطاقة ودور أوبك والدول المنتجة للبترول) بحضور نائب وزير الخارجية السفير الشيخ جراح جابر الأحمد الصباح والرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف سعود الناصر الصباح.
وقال الغيص إن توقعات (أوبك) تشير إلى أن العالم يشهد نموا في الطلب العالمي على الطاقة لا سيما الدول غير الاعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية التي ستسجل زيادة كبيرة في نسبة الطلب إذ سيصل استهلاك النفط في العالم إلى حدود 123 مليون برميل يوميا بحلول عام 2050.
وشدد على تمسك منظمة (أوبك) بسياساتها الثابتة لتحقيق الأهداف الرئيسية عبر تحقيق الاستقرار لسوق النفط باعتباره مصلحة مشتركة لجميع الدول علاوة على تنسيق السياسيات البترولية للدول الأعضاء وتوفير إمدادات آمنة من النفط.
وذكر أن (أوبك) تقوم بعمل مهم وشاق لضمان مستقبل الطاقة العالمي أكثر استقرارا مؤكدا أن الأمر يتطلب تعاونا وتفاهما دوليا مستمرا.
ونوه بجهود عدة دول في (أوبك) للحد من الانبعاثات ومعالجة المشاكل المناخية عبر اعتمادها الاستثمار بوسائل تكنولوجية حديثة تضمن عدم تقليل استخدام النفط للقدرة على توفير أمن الطاقة والامدادات.
وأضاف أن مواجهة مشكلات التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة والمشكلات البيئية ليس بالتخلي عن النفط بل باتخاذ حلول آخرى عبر الاستثمار في التكنولوجيا اللازمة للتخلص من الانبعاثات التي من المقرر مناقشتها بـ(كوب 30) في البرازيل.
وأوضح أن الطاقة المتجددة تمثل عنصرا مكملا لدور النفط وليس بديلا عنه موضحا أن الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة العالمي تشكل في الوقت الراهن نسبة تتراوح بين 3 إلى 4 في المئة فقط بينما يشكل الوقود الاحفوري كالفحم والنفط والغاز 80 في المئة من مزيج الطاقة العالمي منذ سنوات عديدة سابقة وصولا للوقت الحالي.
ودعا إلى التعامل مع ملف الطاقة والسياسات الخاصة به باتزان دون أن تنصب الطاقة لمصدر واحد فقط مبتعدة عن المصادر الأخرى لافتا إلى ضرورة وضع مسارات واقعية ورسم سياسات للطاقة مبنية على الواقع لا الايدلوجيات.
وبين أن (أوبك) تقوم حاليا بحملة إعلامية موسعة لمواجهة حملات التضليل الإعلامي ضد الوقود الأحفوري وتبيان دور النفط الاستراتيجي وأهميته مؤكدا أن «النفط هو عجلة دوران الاقتصاد العالمي».
وقال إن دولة الكويت كان لها نظرة مستقبلية بعيدة المدى إذ كانت من مؤسسي منظمة (أوبك) مشيدا بدور المعهد الدبلوماسي في تهيئة الجيل القادم من الدبلوماسيين الكويتيين. (النهاية) م ع ا / خ د ع





