منوعات

اللغة الأيسلندية مهددة بالانقراض بسبب الذكاء الاصطناعي

تزايد أعداد الناس الذين يقرأون ويتحدثون الإنجليزية

باتت اللغة الأيسلندية مهددةُ بالانقراض في غضون جيل واحد فقط، بسبب الصعود الهائل للذكاء الاصطناعي وهيمنة اللغة الإنجليزية، بحسب صحيفة «ذا غارديان» البريطانية.

قالت الوزيرة الأيسلندية السابقة، كاترين جاكوبسدوتير، التي استقالت من منصبها كرئيسة للوزراء العام الماضي لتترشح للرئاسة بعد سبع سنوات في المنصب، إن أيسلندا تشهد تغييرًا جذريًا في استخدام اللغة، في إشارة إلى تزايد أعداد الناس الذين يقرأون ويتحدثون الإنجليزية، بينما عدد أقل يقرأون الأيسلندية، وهو اتجاه تقول إنه يتفاقم بسبب طريقة تدريب نماذج اللغة.

وأدلت بهذه التعليقات قبل ظهورها في مهرجان أيسلندا لروايات الجريمة في ريكيافيك بعد الإصدار المفاجئ لروايتها الثانية من هذا النوع، التي كتبتها بالاشتراك مع راجنار يوناسون.

قالت: «تنقرض لغات كثيرة، ومعها يتلاشى الكثير من القيم والفكر الإنساني»، ولا يتجاوز عدد المتحدثين باللغة الأيسلندية 350 ألف شخص، وهي من أقل لغات العالم تعرضًا للتغيير.

وأضافت: «نظرًا لقلة متحدثي هذه اللغة، أشعر أننا نتحمل مسؤولية جسيمة للحفاظ عليها، ولا أعتقد شخصيًا أننا نبذل جهدًا كافيًا لتحقيق ذلك، ولا سيما أن الشباب في أيسلندا محاطون تمامًا بمحتوى باللغة الإنجليزية، على وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل الإعلام».

صرّحت كاترين بأن أيسلندا كانت سبّاقة في الدفع نحو استخدام الذكاء الاصطناعي باللغة الأيسلندية، في وقت سابق من هذا الشهر، أُعلن عن شراكة مع وزارة التعليم الأيسلندية، التي تُعدّ من أوائل المشاريع التجريبية الوطنية في مجال التعليم باستخدام الذكاء الاصطناعي، على مستوى البلاد، ما يتيح لمئات المعلمين في جميع أنحاء أيسلندا الوصول إلى أدوات الذكاء الاصطناعي.

خلال فترة عملها في الحكومة، قالت كاترين إنهم تمكنوا من رؤية التهديدات والمخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي وأهمية ضمان استخدام النصوص والكتب الأيسلندية لتدريبه.

ورغم وجود «فرص مذهلة» يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي، إلا أنها قالت إنها تشكل تحديات هائلة للمؤلفين والصناعة الإبداعية ككل، في السابق، كانت تعتقد أن وجود مؤلفين بشريين كان مهمًا للقراء، ولكن بعد اكتشافها أن البشر قد أقاموا علاقات مع الذكاء الاصطناعي، لم تعد متأكدة من ذلك.

وأضافت: «نحن نعيش في وقت مليء بالتحديات، ورأيي الشخصي هو أن الحكومات يجب أن تظل مركزة بشكل كبير على تطوير الذكاء الاصطناعي».

زر الذهاب إلى الأعلى