ندوة «قضايا الزكاة المعاصرة» توصي بتوحيد الفتاوى وتعزيز الاجتهاد الجماعي
دعوة لتطوير الدراسات الفقهية لمواكبة النوازل المالية الحديثة

أوصت الندوة الـ29 لقضايا الزكاة المعاصرة التي اختتمت أعملها في الكويت بأهمية تطوير الدراسات الفقهية التي تتناول النوازل المالية الحديثة مع الحفاظ على الثوابت الشرعية ومقاصد الزكاة.
وأكد المشاركون بالندوة في بيانهم الختامي الخاص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ضرورة الحفاظ على الثوابت الشرعية ومقاصد الزكاة مشددين كذلك على ضرورة تعزيز الاجتهاد الجماعي وإيجاد معايير واضحة تسهم في توحيد الفتاوى المتعلقة بقضايا الزكاة المعاصرة.
وثمنوا جهود دولة الكويت في رعاية العمل الخيري والبحث العلمي في مجال الزكاة وإسهامها المستمر في تطوير التشريعات والممارسات المعاصرة التي تضمن تحقيق مقاصد الشريعة في العدالة الاجتماعية والتكافل.
من جهته قال المدير العام لبيت الزكاة الكويتي الدكتور ماجد العازمي لـ(كونا) عقب الختام إن الندوة خرجت بتوصيات يستفيد منها الأفراد والمؤسسات الاسلامية والبنوك ومناقشة القضايا المستجدة التي تحتاج رأي فقهي في طريقة احتساب الزكاة وكيفية استخراجها.
وبين العازمي أنه تمت مناقشة العديد من المحاور الفقهية والاقتصادية المرتبطة بقضايا الزكاة في ظل التطورات المالية المعاصرة وفي مقدمتها زكاة الصكوك وزكاة رأس المال الجرئ إضافة إلى مستجدات المخصصات وأثرها في الوعاء الزكوي.
وأوضح أن الندوة تناولت نقاشات علمية موسعة بين الفقهاء والباحثين والمتخصصين في فقه الزكاة والاقتصاد الإسلامي من مختلف الدول العربية والإسلامية وركزت على تعزيز الاجتهاد الجماعي وتقديم رؤى شرعية معاصرة تسهم في دعم المؤسسات الزكوية و تمكينها من التعامل مع المستجدات المالية بكفاءة ووضوح.
وكان وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية الدكتور محمد الوسمي قد افتتح أول من أمس نيابة عن سمو الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء (الندوة 29 لقضايا الزكاة المعاصرة) حيث تناولت على مدى ثلاثة أيام قضايا وموضوعات متنوعة في الزكاة هي (زكاة الصكوك) و(زكاة رأس المال الجريء) و(مستجدات المخصصات وأثرها في الوعاء الزكوي) بالإضافة إلى الإشكالات المتعلقة بالزكاة.