النفط يستقر مع عودة التركيز إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا
خام برنت تراجع خمسة سنتات أو 0.08% إلى 62.16 دولاراً للبرميل

استقرت أسعار النفط بشكل كبير اليوم الخميس بعد أن حول المستثمرون تركيزهم مجدداً إلى محادثات إحلال السلام في أوكرانيا، مع متابعة أي تداعيات لاحتجاز الولايات المتحدة ناقلة نفط خاضعة للعقوبات قبالة سواحل فنزويلا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت خمسة سنتات، أو 0.08 بالمئة، إلى 62.16 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 0400 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي سنتاً واحداً، أو 0.02 بالمئة، إلى 58.45 دولاراً للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان عند التسوية أمس الأربعاء بعدما قالت الولايات المتحدة إنها احتجزت ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، إذ أثار التوتر المتصاعد بين البلدين مخاوف من اضطراب الإمدادات.
وقال إمريل جميل محلل النفط الكبير في مجموعة بورصات لندن «أي تصعيد إضافي سيؤدي إلى تقلبات حادة في أسعار النفط الخام».
وأضاف «لا تزال السوق في حالة عدم يقين، وتراقب عن كثب التقدم بشأن اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا».
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الأربعاء «احتجزنا للتو ناقلة نفط على ساحل فنزويلا.. ناقلة كبيرة جدا.. إنها الأكبر على الإطلاق في الواقع، وهناك أمور أخرى تحدث».
ولم يذكر المسؤولون في إدارة ترامب اسم الناقلة، لكن مجموعة فانجارد البريطانية لإدارة المخاطر البحرية قالت إن ناقلة النفط (سكيبر) يُعتقد أنها احتُجزت قبالة سواحل فنزويلا.
وقال متعاملون ومصادر في القطاع إن المشترين الآسيويين يطالبون بتخفيضات كبيرة على الخام الفنزويلي، وسط الضغط الناجم عن زيادة النفط الخاضع للعقوبات من روسيا وإيران وتزايد مخاطر التحميل في فنزويلا مع تعزيز الولايات المتحدة لوجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي.
وركز المستثمرون على التطورات في محادثات السلام في أوكرانيا. وأجرى قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا مكالمة هاتفية مع ترامب لمناقشة أحدث جهود السلام التي تبذلها واشنطن لإنهاء الحرب، فيما وصفوه بأنه «لحظة حاسمة» في هذه العملية.
وقال توني سيكامور محلل السوق في آي.جي في مذكرة إن التقارير التي ذكرت أن أوكرانيا هاجمت سفينة من «أسطول الظل» الروسي قدمت دعماً للأسعار.
وأضاف سيكامور «من المرجح أن تبقي هذه التطورات النفط الخام فوق مستوى الدعم الرئيسي البالغ 55 دولاراً حتى نهاية العام، ما لم يتم إبرام اتفاق مفاجئ للسلام في أوكرانيا».
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) المنقسم بشدة أسعار الفائدة. ويمكن أن يؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف اقتراض المستهلكين وتعزيز النمو الاقتصادي والطلب على النفط.
في غضون ذلك، قدم انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية أيضاً دعما الأسعار، على الرغم من أن الانخفاض كان أقل من المتوقع.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقريرها الأسبوعي إن مخزونات النفط الخام تراجعت 1.8 مليون برميل إلى 425.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الخامس من ديسمبر، مقارنة بتوقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز والتي أشارت إلى انخفاض قدره 2.3 مليون برميل.





