«ما ليس لي» لفرقة «الخليج العربي».. أفضل عرض متكامل في ختام مهرجان الكويت المسرحي الـ25
مسرحيتا «حوش عطوان» و«هم وبقاياهم» حازت كل منهما على 3 جوائز

(كونا) – فازت مسرحية (ما ليس لي) لفرقة مسرح الخليج العربي بجائزة أفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان الكويت المسرحي بدورته الـ25 الذي اختتم فعالياته اليوم الخميس على خشبة مسرح الدسمة.
وحصلت الفرقة أيضا على جائزة أفضل مؤثرات صوتية لـآلاء المقصيد وجائزة أفضل ديكور مسرحي لـحسين بهبهاني وجائزة أفضل ممثل دور أول للفنان مصعب السالم وجائزة أفضل اخراج مسرحي للمخرج علي بولند.
وحازت مسرحية (حوش عطوان) لشركة (أرينا) على 3 جوائز وهي جائزة أفضل ازياء مسرحية للمصممة حصة العباد وجائزة أفضل ممثل دور ثان للفنان مساعد خالد وجائزة أفضل ممثلة دور أول للفنانة هند البلوشي.
ونالت مسرحية (هم وبقاياهم) لفرقة المسرح الكويتي 3 جوائز وهي جائزة أفضل اضاءة مسرحية وذهبت إلى عبدالله النصار وجائزة أفضل ممثلة دور ثان للفنانة فرح الحجلي وجائزة أفضل تأليف مسرحي للكاتب سامي القريني.
وقال رئيس لجنة تحكيم عروض المهرجان الدكتور علي حيدر في كلمة خلال حفل الختام ان اللجنة اعتمدت في أعمالها مجموعة من المعايير الفنية لتقييم العروض مؤكدا الالتزام باللائحة المنظمة للمهرجان.
وأوضح الدكتور حيدر أن تقييم النصوص استند إلى عناصر أساسية أبرزها أصالة الفكرة وقدرة النص على طرح قضايا جديدة ومعالجة موضوعات مألوفة بشكل مبتكر إضافة إلى عمق الرسالة الفكرية وتأثيرها الوجداني لدى المتلقي وجودة البنية الدرامية وترابط الأحداث وسلامة اللغة وجودة الحوار بما يخدم طبيعة الشخصيات.
وأضاف أن الإخراج خضع أيضا لجملة من المعايير منها وضوح الرؤية الإخراجية وقدرتها على تجسيد النص بصريا وسمعيا وكفاءة إدارة الممثلين وتحقيق الانسجام بالأداء الجماعي والاستخدام الجمالي والدلالي للفضاء المسرحي وضبط الإيقاع العام للعرض والأداء التمثيلي من حيث القدرة على تقمص الشخصية وتوظيف الجسد والصوت والإلقاء بما يخدم الحالة الدرامية.
وذكر أن السينوغرافيا شكلت محورا مهما في عملية التقييم من خلال حلول فنية مبتكرة تخدم الرؤية الإخراجية وتحقيق التكامل بين عناصر السينوغرافيا كافة ومراعاة توافق الديكور والإضاءة والأزياء والمؤثرات الصوتية مع فكرة العرض وجماليته.
وأعرب عن اعتزاز اللجنة بجهود كبار فناني المسرح الكويتي الذين مثلوا قدوة في دعم الشباب واحتضان المواهب الواعدة مشيرا إلى دور الفنانين جاسم النبهان وخليفة خليفوه وعبير الجندي في إثراء التجارب المسرحية.
ومن جانبه قال عضو لجنة التحكيم الدكتور هشام زين الدين في كلمة مماثلة ان اللجنة توصلت بعد متابعتها الدقيقة للعروض المشاركة إلى مجموعة من التوصيات التي رأت ضرورة التأكيد عليها دعما لمسيرة المسرح الكويتي وتعزيزا لجودة الإنتاج المسرحي.
وأوضح أن من أبرز تلك التوصيات ضرورة توفير بيئة آمنة للممثلين على خشبة المسرح وخلف الكواليس بما يكفل لهم العمل في إطار مهني يحترم سلامتهم الجسدية ويهيئ لهم المناخ الملائم للإبداع والتشديد على أهمية عدم الاعتماد الكلي على تقنيات الذكاء الاصطناعي حفاظا على جوهر الفعل الإنساني الذي يعيد روح المسرح وجماله.
وأكد الدكتور زين الدين ضرورة ابتكار أفكار ورؤى جديدة تسهم في تطوير المسرح الكويتي ومواكبة التحولات العالمية مبينا أن التوصيات شملت ضرورة العناية باللغة العربية وأصول الإلقاء المسرحي لما تمثله اللغة من وعاء للمعنى ولما يشكله الإلقاء السليم من حضور فني يعنق أثر العمل المسرحي ويرتقي بجودته وهي عناصر تعد جزءا أصيلا من الهوية المسرحية التي ينبغي تعزيزها في أعمال الشباب.
وكانت 6 فرق مسرحية تنافست على جوائز الدورة الـ25 للمهرجان الذي أقامه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وانطلق برعاية وحضور وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب عبدالرحمن المطيري في 3 ديسمبر الجاري في مركز الشيخ جابر الاحمد الثقافي.
وشهد المهرجان العديد من الفعاليات والأنشطة المواكبة لاسيما على مستوى الورش والندوات بمشاركة مجموعة من المسرحيين من الكويت وعدة دول عربية.





