
أدان مفتي مصر نظير محمد عيّاد، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، الهجوم الآثم الذي استهدف مسجدا بمحافظة حمص السورية الجمعة، أثناء أداء المصلين لصلاتهم.
وأكد أن الاعتداء على المصلين داخل بيوت الله يُعدّ جريمة كبرى، وانتهاكًا صريحًا لحرمة المساجد، ومخالفةً صريحة لما أجمعت عليه الشرائع السماوية من حرمة النفس البشرية ووجوب حفظ دور العبادة وصونها من كل عدوان.
وقال مفتي الجمهورية: “إن استهداف المساجد وقتل المصلين فيها، وهم في حال عبادة وخشوع، جريمة لا تقرّها شريعة ولا تبيحها أخلاق، بل هي إيذانٌ بسقوط آخر معالم الإنسانية.”
وأعرب فضيلته عن خالص تعازيه لأسر الضحايا الأبرياء، داعيًا الله تعالى أن يتغمّدهم برحمته الواسعة، ويُسكنهم فسيح جناته، وأن يمنّ على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظ الجمهورية العربية السورية وسائر بلاد المسلمين من كل شرٍ وسوء.
ووقع انفجار داخل مسجد في أثناء صلاة الجمعة في حي وادي الذهب في حمص ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وجرح العشرات.
وبحسب وزارة الداخلية السورية استهدف الانفجار مسجد علي بن أبي طالب في شارع الخضري بحي وادي الذهب بمدينة حمص، مشيرة إلى تحرك وحدات الأمن الداخلي على الفور إلى الموقع، وفرضها طوقا أمنيا حول المسجد، فيما باشرت الجهات المختصة بالتحقيق وجمع الأدلة لملاحقة مرتكبي هذا العمل “الإجرامي”.
وتبنت مجموعة “سرايا أنصار السنة”، في بيان، تفجير العبوات الناسفة داخل المسجد، قائلة إنها فجرت العبوات بالتعاون مع مسلحين من جماعة أخرى.
وقالت المجموعة التي تأسست بعد الإطاحة بالحكم السابق قبل عام والتي سبق أن تبنت التفجير الانتحاري داخل كنيسة في دمشق في يونيو: إن “هجماتنا ستستمر في التزايد”، مشيرة في بيانها على تطبيق “تلغرام”، إلى سقوط 40 شخصا بين قتيل وجريح.





