أخبار دولية

سرقة تاريخية تهز ألمانيا.. لصوص يحفرون نفقا ويسرقون نحو 30 مليون يورو

تضرر أكثر من 2500 عميل لدى البنك وسط غضب ودعوات للاحتجاج

أقدم مجهولون على سرقة خزائن الأمانات في أحد فروع بنك الادخار بمدينة غيلزنكيرشن غربي ألمانيا، في حادثة أثارت حالة من الغضب والقلق بين السكان والعملاء، وسط دعوات لتنظيم احتجاجات، بينما لا تزال هوية المتضررين وحجم خسائرهم الفردية غير معلومة حتى الآن.

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية، تمكن اللصوص من الاستيلاء على نحو 30 مليون يورو بعد سرقة محتويات قرابة 3200 صندوق أمانات داخل خزينة البنك، فيما تشير التقديرات الأولية إلى تضرر أكثر من 2500 عميل، ما يجعل الواقعة واحدة من أكبر عمليات السطو المصرفي في تاريخ ألمانيا الحديث.

وذكرت التقارير أن الجناة نفذوا عملية دقيقة ومحكمة، مستغلين هدوء عطلة عيد الميلاد، حيث حفروا نفقًا عبر جدار خرساني سميك للوصول إلى قبو البنك، وتمكنوا من فتح عدة آلاف من صناديق الأمانات وسرقة محتوياتها.

وانكشف أمر السرقة بعد انطلاق إنذار حريق داخل البنك في الساعات الأولى من صباح الاثنين 29 ديسمبر. ويُعتقد أن اللصوص اختاروا توقيتًا مثاليًا لتنفيذ عمليتهم، مستفيدين من إغلاق معظم المؤسسات في ألمانيا خلال عطلة عيد الميلاد التي تبدأ مساء 24 ديسمبر، ما أدى إلى انخفاض مستوى الحراسة.

وأفادت الشرطة بأن شهودًا شاهدوا عدة رجال يحملون حقائب كبيرة في موقف سيارات مجاور للبنك ليلة السبت، كما وردت تقارير عن مغادرة سيارة سوداء من طراز «أودي RS6» المكان في ساعات الصباح الأولى، وعلى متنها رجال ملثمون. وتبيّن لاحقًا أن لوحة ترخيص السيارة تعود لمركبة مسروقة في مدينة هانوفر، التي تبعد أكثر من 200 كيلومتر شمال شرق غيلزنكيرشن.

وتجمع العشرات من العملاء الغاضبين أمام مبنى البنك المغلق يوم الثلاثاء، مطالبين بمعلومات عن مصير ممتلكاتهم. وقال أحد العملاء لقناة «فيلت» الألمانية: «لم أستطع النوم طوال الليل.. لا نحصل على أي معلومات»، موضحًا أنه استخدم صندوق الأمانات لمدة 25 عامًا وكان يحتوي على مدخراته المخصصة للشيخوخة، فيما أشار عميل آخر إلى أن صندوقه كان يضم نقودًا ومجوهرات عائلية.

ولم يصدر بنك «شباركاسه» تعليقًا فوريًا على الحادث، في وقت تواصل فيه الشرطة تحقيقاتها في واحدة من أكثر عمليات السطو جرأة وتعقيدًا التي شهدتها ألمانيا خلال السنوات الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى