منظمة الصحة العالمية تحذر 6 دول من عودة فيروس «الإيبولا» القاتل
(وكالات) – حذرت منظمة الصحة العالمية 6 دول من فيروس إيبولا القاتل، داعية إلى سرعة التحرك لتلافي تفشيه في الدول التي ظهر فيها.
وطالبت المنظمة 6 دول أفريقية بأن تكون في حالة تأهب لاحتمال وجود إصابات بفيروس إيبولا، حيث أبلغت دولة غينيا عن حالات جديدة.
وأعلنت غينيا تفشي الفيروس، يوم الأحد الماضي، في أول عودة للمرض منذ تفشيه بين عامي 2013-2016، فيما أكدت الكونغو أربع حالات جديدة هذا الشهر.
وقالت مارغريت هاريس من منظمة الصحة العالمية في إفادة صحفية من جنيف، أمس الثلاثاء: "لقد نبهنا الدول الست المجاورة بما فيها سيراليون وليبيريا، وهي تتحرك بسرعة كبيرة، للاستعداد والبحث عن أي إصابات محتملة".
وتشمل الدول المجاورة لغينيا (10 إصابات و5 وفيات)، السنغال، غينيا بيساو، مالي، ساحل العاج، سيراليون، وليبيريا.
بدورها، شددت واشنطن على أنّه يجب القيام بكل شيء ممكن لوقف تفشي إيبولا في غينيا والكونغو الديمقراطية بأفريقيا، قبل أن يتحول إلى جائحة كبرى.
البيت الأبيض يعلن استعداده للمساعدة
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جينيفر بساكي، في بيان: "لا يمكننا التغاضي عن الأمر حتى في الوقت الذي نكافح فيه كوفيد – 19، علينا توفير القدرة والتمويل اللازمين للأمن الصحي بجميع أنحاء العالم".
كما تحدث مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أمس الثلاثاء، مع سفيري غينيا والكونغو وكذلك سيراليون وليبيريا المجاورتين لغينيا، لإبداء استعداد الولايات المتحدة للمساعدة.
حملة تطعيم
وكانت حملة تطعيم ضد الإيبولا قد بدأت في مدينة بوتيمبو (شرقي الكونغو)، واعطيت الجرعة للعاملين بمركز ماتاندا الصحي حيث عولج أول مصاب بالإيبولا، بحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، منذ يومين.
وفي هذا السياق، قال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور مايك رايان،: "نؤكد على فوائد التطعيم الوقائي وقبل عودة انتشار الفيروس، ولكن يجب أيضاً دراسة الفترة الزمنية التي يضمنها اللقاح في الحماية من الإصابة".
وأضاف، في بيان صحفي: "لقد كنا في حالة تأهب، وانتظرنا عودة فيروس إيبولا في شرق الكونغو، وسنفعل كل ما في وسعنا لدعم الحكومة في الاستجابة لمنع الانتشار".
يذكر أنّه عندما يصاب الشخص بالإيبولا، لا تبدأ العلامات والأعراض في الظهور على الفور، وتُعرف هذه الفترة بين الإصابة وظهور الأعراض بفترة الحضانة، وهي تشبه ما شوهد في فيروس كورونا الجديد. ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي هو أن الشخص لا يمكنه نقل الإيبولا للآخرين إلا بعد ظهور علامات وأعراض الفيروس.