السودان يستدعي سفيره في إثيوبيا وأديس أبابا تطالب تركيا بالوساطة لحل الأزمة
– الخرطوم: متمسكون بأرضنا ويجب معالجة أزمة الحدود وملف سد النهضة
استدعت وزارة الخارجية السودانية جمال الشيخ سفيرها في أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، في حين عبرت إثيوبيا عن امتنانها لأي وساطة تركية في الأزمة الحدودية بين البلدين.
وقالت قناة الجزيرة الإخبارية إن الغرض من الاستدعاء هو التشاور بشأن ملفات التوتر مع إثيوبيا، وفي مقدمتها أزمة الحدود وملف سد النهضة.
وأضافت أن الاستدعاء يشير إلى التوتر في العلاقات بين البلدين، وأن السفير لا يزال يعقد اجتماعات في الخارجية، لنقل ما يدور داخل الدوائر الإثيوبية المختلفة بشأن أزمة الحدود.
ويؤكد السودان تمسكه بأراضيه على الحدود التي أعاد فيها الانتشار بعد أن استوطنتها إثيوبيا لمدة تزيد على ربع قرن.
وقالت إنه كان يفترض أن تحل هذه الأزمة عبر اللجان الفنية، غير أن السودان يتهم إثيوبيا بالمماطلة في تنفيذ توصيات اللجنة العليا للحدود، كما تتهم الخرطوم أديس أبابا بحشد المزيد من جنودها على الحدود.
من جهته، قال متحدث وزارة الخارجية الإثيوبية دينا مفتي إن بلاده ستشعر بالامتنان في حال توسطت تركيا بينها وبين السودان من أجل حل النزاع الحدودي القائم.
وفي حديث مع وكالة الأناضول خلال زيارته لتركيا برفقة وزير الخارجية، أشار مفتي إلى إمكانية حل الأزمة الحدودية بين البلدين في منطقة الفشقة الحدودية بالطرق الدبلوماسية.
وأوضح أن بلاده لا تفكر في الحرب في الوقت الحالي، مضيفا: سنشعر بالامتنان إذا عرضت تركيا القيام بدور الوساطة بيننا.
والسبت الماضي، أعلنت الخارجية الإثيوبية استعدادها لقبول وساطة من أجل تسوية النزاع الحدودي بمجرد إخلاء الخرطوم جيشها من المنطقة التي احتلتها بالقوة، كما تقول أديس أبابا.
ومنذ فترة، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترات، حيث أعلنت الخرطوم في 31 ديسمبر الماضي سيطرة الجيش على كامل أراضيها في منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
وفي 13 يناير الماضي اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم بيتال أميرو الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر الماضي.
ويطالب السودان بوضع العلامات الحدودية مع إثيوبيا بناء على اتفاقية 1902 التي وقعت في أديس أبابا في 15 مايو من العام نفسه بين إثيوبيا وبريطانيا (نيابة عن السودان)، وتوضح مادتها الأولى الحدود الدولية بين البلدين.