وزير الدفاع تفقد كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة وهيئة التعليم العسكري
قام نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الشيخ حمد الجابر بجولة تفقدية صباح اليوم شملت عدداً من الوحدات العسكرية، رافقه فيها سعادة رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد صالح الصباح وسعادة نائب رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن فهد عبدالرحمن الناصر وعدد من كبار قادة الجيش.
وقد نقل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع خلال هذه الجولة تحيات وتقدير حضرة صاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظهم الله ورعاهم وسمو الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، لمنتسبي الجيش الكويتي على جهودهم المخلصة، وعلى عطائهم المتواصل والدؤوب لحفظ أمن وسلامة واستقرار بلدنا الحبيب.
واستهل جولته بزيارة كلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة حيث كان في استقباله لدى وصوله آمر الكلية العميد الركن طلب خليفة الفليج، وعدد من قيادات الكلية، حيث استمع خلال الزيارة إلى إيجاز مفصل تم من خلاله بيان طبيعة البرامج الدراسية والمناهج الأكاديمية المعتمدة والمراحل والإجراءات التي تتم من خلالها عملية الترشح والقبول للضباط الراغبين بالإلتحاق بالكلية، بعد ذلك قام معاليه بجولة شملت عدداً من الأقسام العلمية، اطلع من خلالها على سير العملية التعليمية والتدريبية والإدارية فيها.
وقد أثنى نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع في كلمة له خلال الزيارة، بالمستوى المتطور والمتقدم لكلية مبارك العبدالله للقيادة والأركان المشتركة، والتي أضحت اليوم «موطنا للقيادة والقادة ومحلاً للتأهيل والريادة» ، ووجهةً للضباط الذين يتطلعون إلى تطوير قدراتهم العلمية، ومهاراتهم العملية، وتعزيز مستوى ثقافتهم وخبرتهم العسكرية، والذي يؤهلهم لتولي زمام القيادة مستقبلاً وتحمل مسؤولياتها.
وأضاف بأن الكلية أثبتت وبما لايدع مجالاً للشك، بأن مفهوم القيادة يأتي من خلال سرعة استجابة المؤسسات في إدارة مختلف الأزمات التي قد تواجهها، وهو ما شاهدناه خلال الظروف الصحية الطارئة الناتجة عن جائحة فيروس كورونا المستجد، وما قامت به الكلية من خلال تفعيلها لتقنية «التعليم عن بعد» واستمرار الدراسة فيها دون تعثر أو تأخير، وبمشاركة جميع الدراسين فيها من داخل وخارج البلاد.
كما أكد على أن إلتحاق عدد كبير من الضباط من جيوش الدول الشقيقة والصديقة للدراسة في الكلية يعكس في حقيقته رقي المستوى الأكاديمي الذي تتمتع به، وما تملكه من إمكانيات فنية متطورة، وقدرات بشرية مؤهلة، جعلت منها أحد أفضل الوجهات الأكاديمية العسكرية التي يقصدها الضباط للدراسة والتأهيل في مجال القيادة، وهو أمر يبعث بالنفس الفخر والإعتزاز بهذا الصرح التعليمي الذي أصبح سفيراً لسمعة المؤسسة العسكرية الكويتية ومنتسبيها .
بعد ذلك انتقل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع بجولته التفقدية لزيارة هيئة التعليم العسكري حيث كان في استقباله رئيس الهيئة العميد الركن فهد محمد الطريجي وعدد من قيادات الهيئة، حيث استمع معاليه خلال الزيارة إلى شرح مفصل عن طبيعة المهام والواجبات التي تقوم هيئة التعليم العسكري بتنفيذها ومتابعتها، وذلك من خلال خطتها التي تستهدف كافة الأنشطة التعليمية بالجيش الكويتي.
وقد أوضح في كلمة له خلال الزيارة بأن التعليم هو حجر الزاوية في بناء الأمم وتحقيق نهضتها وتفوقها، وهو الذي يغرس المبادئ والقيم في نفوس أفرادها، وبه تكتسب المعارف، وتتسع المدارك، ويولد التميز، وتخلق المنافسة، ويصنع المستقبل، وتزهر في ربيعه الأوطان وتتقدم، وتمسك بزمام القيادة وتتمكن، فلا تاريخ يكتب لجهل، ولا مجدٍ يصنع لعلم قل، ولا رسوخ لحضاراتٍ دون أثر ظل.
وأضاف بأن هيئة التعليم العسكري، تحمل رسالةً من أكبر الرسالات وأشرفها، وأهمها، و أعظمها، ألا وهي رسالة العلم ، وذلك من خلال قيامها بمسؤولية التخطيط، والتوجيه، والتنسيق، والإشراف، على تعليم وتأهيل وإعداد، منتسبي الجيش الكويتي، داخل وخارج البلاد، كلٌ حسب اختصاصه ومجاله، سعياً منها للنهوض بمستوى أدائهم العلمي والعملي، وذلك وفق برامج ومناهج تعليمية وتدريبية مدروسة، تهدف في مجملها إلى الإرتقاء بكفاءة وفعالية العنصر البشري، عبر منظومة تعليم تكون قادرة على مواكبة التطور الحاصل في مختلف العلوم والتخصصات.
وقد أثنى على ما تقوم به هيئة التعليم العسكري من مهام والتي هي محل فخرٍ واعتزاز، ورعاية واهتمام، مؤكداً بأن الهيئة كانت ولا زالت « منارةٌ للعلم والتأهيل «، ومنتسبوها هم «أهل الريادة والتميز»، الذين ننهض بجهودهم، ونتفوق بعطائهم، ونتقدم ونتطور بإخلاصهم وتفانيهم ، وسوف يستمر دعمهم، وتسخير كافة الإمكانيات لهم، وتذليل مختلف العقبات التي تقف في طريق عملهم لتحقيق الأهداف المرجوة، والإرتقاء بمستوى الأداء، والتأهيل للأجيال المتعاقبةٍ من حماة الوطن القادرين على البذل والعطاء لخدمة بلدنا المعطاء .
وبمناسبة قرب الذكرى الـ 60 للعيد الوطني والـ 30 ليوم التحرير، فقد عبر معاليه في كلمته خلال هذه الجولة التفقدية على أن مثل هذه المناسبات الغالية على قلوبنا، تجدد فينا مشاعر الفخر والإعتزاز والإجلال، بالإنجازات الكبيرة، وبالجهود الوفيرة، وبالعطاءات الكثيرة، التي وضع لبناتها الآباء المؤسسون في سبيل تحقيق نهضة وتقدم وازدهار هذا الوطن، كما نستذكر من خلالها التضحيات، والملاحم، والبطولات التي سطرها منتسبوا الجيش الكويتي في الدفاع عن وطنهم والذود عن ترابه الطاهر، مجددين بذلك العهد والولاء والوفاء لوطنهم الغالي ولقيادته الحكيمة ولشعبه الوفي.
وفي ختام جولته دعا نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع منتسبي الوحدات التي قام بزيارتها إلى السعي دائماً إلى تحقيق التطور والإرتقاء والتميز في أدائهم، للوصول به إلى المستويات المنشودة، وحتى يكونوا دائماً على أتم الإستعداد لتنفيذ مختلف المهام والواجبات التي توكل إليهم، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد، والعمل لما فيه خير هذا الوطن المعطاء، في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ورعاهم وسدد على طريق الخير خطاهم .