هل يمنع تلقي لقاح كورونا نقل العدوى للآخرين؟
لايزال العلماء يسعون إلى معرفة المزيد عن مدى فعالية لقاحات فيروس كورونا المستجد في حماية الناس من الإصابة بالفيروس بدون أعراض أو نقل العدوى إلى أشخاص آخرين.
ويشير تقرير من موقع “إدج ماركت” أن المعطيات الأولية تشير إلى أن اللقاحات قد تسهم بشكل ما في منع نقل العدوى أو الإصابة بالفيروس دون أعراض، غير أنه حتى الآن لا توجد ضمانات كافية تشير إلى أن التطعيم يمنع الإصابة أو نقلها بشكل تام، وفقاً لـ «الحرة».
ويعد المصابون بدون أعراض مسؤولين عن نسبة 24 في المئة من نسبة نقل عدوى فيروس كورونا، وفق ما ينقل التقرير.
ويحذر الخبراء أنه كلما انتشر الفيروس، زادت فرص تحوره وتعزيز قدرته على الانتشار وعلى الإفلات من المناعة التي توفرها اللقاحات المتوفرة.
وفي المجال الطبي عامة، يعرف أنه ليس كل اللقاحات قادرة على منع الإصابة ووقف نقل العدوى لشخص آخر، وكمثال على ذلك لقاحي الحصبة والتهاب الكبد، فلقاح الحصبة يوفر المناعة ويمنع نقل العدوى لكن الأمر يختلف مع لقاح التهاب الكبد.
ويشير التقرير إلى أن فيروس كورونا ينتشر في الجهاز التنفسي ويمكن للقاح أن يقلل من كميته ويقلل من عدد المرات التي يمكن أن يسعل فيها الشخص المصاب ما يخفض بالمقابل احتمال انتقال العدوى.
لكن مع ذلك لايزال غير ممكن حاليا معرفة إن كان اللقاح يمنع انتقال العدوى، ويقول التقرير إن التجارب التي نظمت في جميع أنحاء العالم كانت لاختبار فعالية اللقاحات في حماية الناس من المرض ولم تشمل التجارب إمكانية انتقال العدوى بعد التلقيح.
ويقول خبير الصحة العامة في معهد وايزمان للعلوم الإسرائيلي، غابي بربش، “نحن نعلم أن اللقاحات تقلل من الإصابة بأعراض خطيرة. هذا كل شيء”.
وحتى الآن تم إعطاء أكثر من 155,7 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في 91 بلدا ومنطقة حول العالم، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في العالم تراجع بنسبة 16% الأسبوع الماضي ليصل إلى 2,7 مليون حالة.