أخبار دولية

كورونا في العراق.. مخاوف من انهيار النظام الصحي

– ارتفاع الإصابات بالسلالة الجديدة وقلق من استفحال الفيروس وانتشاره بسرعة أكبر

– السلطات حذرت من عدم قدرة المستشفيات على استيعاب الإصابات الجديدة

تبدو السلطات الصحية العراقية قلقة للغاية من استمرار ارتفاع تسجيل الحالات الجديدة بفيروس كورونا في البلاد، خاصة بعد اكتشاف حالات من «السلالة الجديدة» من الفيروس، المعروفة بأنها أكثر عدوى من السلالة الأصلية التي تضرب البلاد والعالم منذ أكثر من عام.

وقال وزير الصحة العراقي، حسن التميمي، الأحد، إن حالات كورونا الحرجة سجلت زيادة مقلقة، مؤكدا أن «نظامنا الصحي قد يواجه مشاكل حال استمرار تزايد الإصابات»، وفقاً لـ «الحرة».

وأضاف التميمي، في مؤتمر صحفي يجريه بصورة دورية للحديث عن آخر تحديثات حالات الإصابة في البلاد، أنه «ومنذ ظهور السلالة الجديدة في العراق باتت المستشفيات تستقبل إصابات ملفتة»، وأن «أعداد المصابين الراقدين بالمستشفيات قفزت من 700 إلى 1596 حالة، فيما تزايدت الإصابات الحرجة من 123 إلى 316 حالة».

وسجل العراق 3187 إصابة جديدة، الأحد، و27 حالة وفاة لترتفع الإصابات الكلية في البلاد إلى أكثر من 667 ألف حالة والوفيات إلى 13272 حالة.

ويستمر معدل الحالات الجديدة في الارتفاع على الرغم من الإجراءات غير المسبوقة والصارمة التي تحاول السلطات الصحية في العراق فرضها، ومنها تحرير غرامات بحق من لا يرتدون الكمامة في الأماكن العامة، وفرض حظر تجول على السيارات، ومنع التجمعات والأعراس وإقامة العزاء.

ويشعر العراقيون بالقلق من الوضع الصحي في بلادهم، حيث يخشى كثيرون من استفحال الفيروس وانتشاره بسرعة أكبر، وسط عدم قدرة كثيرين على التأقلم اقتصاديا واجتماعيا مع متطلبات الوقاية المتمثلة بالإغلاقات والتباعد الاجتماعي.

وخلال الأيام الماضية، بدأ مجموع الإصابات بالسلالة الجديدة من الفيروس بالارتفاع بشكل مقلق، إذ قال وزير الصحة في قبل أيام إن مجموع الإصابات بالسلالة الجديدة بلغ نسبة  50 بالمئة من الحالات الجديدة المسجلة.

وحذرت السلطات من “عدم قدرة المؤسسات الصحية على استيعاب الإصابات الجديدة” في عدة محافظات في العراق.

وأشار مدير صحة محافظة النجف، رضوان الكندي، إلى مشكلة “استمرار ارتفاع الإصابات، وعدم قدرة المؤسسات الصحية على استيعابها”، داعيا المواطنين إلى “التعاون والالتزام بالإجراءات الصحية لحين السيطرة على الوباء والحد من انتشاره”.

وشهدت النجف مناسبات دينية متكررة تجمع فيها الآف العراقيين في مساحات صغيرة نسبيا، وتستعد لاستقبال أشهر رجب وشعبان ورمضان الهجرية التي تشتمل على مناسبات أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى