وزير الخارجية اليمني يحث واشنطن على إجبار «الحوثيين» على وقف العنف ضد أهالي مأرب
(وكالات) – حذر وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، من خطورة تداعيات هجمات جماعة الحوثيين على محافظة مأرب غربي اليمن، داعيًا الولايات المتحدة إلى الضغط على الجماعة لوقف عملياتها العسكرية.
وقال الوزير ابن مبارك، خلال لقائه مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية الخاص إلى اليمن تيم ليندر كينغ بالعاصمة السعودية الرياض وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ): "أدمن الحوثيون الحرب واسترخصوا أرواح اليمنيين وخاصة الأطفال الذين يزجون بهم في أتون معاركهم الخاسرة تنفيذاً للأوامر التي يتلقونها من النظام الإيراني لغرض زعزعة أمن اليمن والمنطقة".
وأضاف: "قوات الجيش الوطني في مأرب وغيرها من المحافظات تقوم بواجبها الوطني للدفاع عن المدن والمدنيين ضد هذا العدوان الإرهابي الحوثي".
واتهم وزير الخارجية اليمني، الحوثيين بـ"الاعتداء على معسكرات النازحين في مأرب واستخدامهم كدروع بشرية، والتحشيد المستمر للمقاتلين وتجنيد الأطفال وإرسالهم لجبهات القتال في انتهاك صارخ لكافة الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية".
وقال إن "التصعيد العسكري المستمر للحوثيين في مأرب، وكذلك في تعز والحديدة وتعنت الحوثيين الذي أفشل مفاوضات تبادل الأسرى في عمّان مؤخراً، كل ذلك يظهر بشكل واضح أن هذه الجماعة لا تبدي أي نوايا جادة تجاه تحقيق السلام أو تجاه الحفاظ على أرواح اليمنيين".
ودعا ابن مبارك الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى "ممارسة ضغوط حقيقية على الحوثيين لإجبارهم على وقف العنف والقبول بحل سياسي يحقق السلام في اليمن بناء على المرجعيات الثلاث (في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة وعلى وجه الخصوص القرار 2216)".
من جهته، جدد مبعوث الولايات المتحدة، "موقف بلاده بضرورة وقف الحوثيين لجميع العمليات العسكرية في مأرب والامتناع عن الأعمال المزعزعة للاستقرار في اليمن".
وأكد ليندر كينغ أن "لا حل عسكريا للوضع في اليمن"، مجدداً "دعم بلاده للحكومة الشرعية ووحدة واستقرار وأمن اليمن".
وتنفذ جماعة الحوثيين، منذ نحو 3 أسابيع، حملة عسكرية لاقتحام مدينة مأرب، مركز المحافظة التي تحتضن مقر وزارة الدفاع اليمنية المدعومة من السعودية، وهيئة أركان الجيش ومركز عمليات قواته في كافة جبهات القتال بالمحافظات.