سوريا تندد بالغارات الأمريكية وتعتبرها «مؤشرا سلبيا» على سياسات الإدارة الجديدة
أصدرت وزارة الخارجية السورية الجمعة بيانا نددت فيه بالغارات الأمريكية التي استهدفت مواقع تابعة لجماعات مدعومة من إيران شرق سوريا ووصفتها بأنها “عدوان جبان” يشكل “مؤشرا سلبيا” على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة. واعتبرت دمشق أن هذا القصف “يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة” ومن شأنه “تصعيد الوضع في المنطقة”.
قالت وزارة الخارجية السورية الجمعة في بيان نقله الإعلام الرسمي إنها تدين القصف الأمريكي الذي طال ليلا فصائل عراقية موالية لإيران وأسفر عن مقتل 22 مسلحا على الأقل، ووصفته بـ”عدوان جبان” يشكل “مؤشرا سلبيا” على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة، وفقاً لـ «فرانس24».
وذكر البيان أن سوريا “تدين بأشد العبارات العدوان الأمريكي الجبان والموصوف على مناطق في دير الزور” شرقا قرب الحدود العراقية. واعتبرت أنه “يتناقض مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة” محذرة من أنه “سيؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة”.
وأضافت “هذا العدوان يشكل مؤشرا سلبيا على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة والتي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية، مطالبة واشنطن “بتغيير نهجها العدواني تجاهها”.
لماذا قامت الولايات المتحدة بقصف مواقع تابعة لجماعات موالية لإيران في سوريا؟
وقصفت الولايات المتحدة ليل الخميس الجمعة بِنَى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شرق سوريا، ما أسفر عن مقتل 22 مسلحا عراقيا، في أول عملية عسكرية لإدارة جو بايدن ردا على الهجمات الأخيرة على مصالح غربية في العراق.
وأحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 22 عنصرا على الأقل من فصائل عراقية، غالبيتهم من كتائب حزب الله.
ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي في بيان عملية القصف بـ”الدفاعية”، موضحا أن الضربات دمرت “بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران”. وسمى كتائب حزب الله وسيد الشهداء وهما فصيلان منضويان في صفوف الحشد الشعبي العراقي.
وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري. وغالبا ما تتعرض شاحنات تقل أسلحة وذخائر أو مستودعات في المنطقة لضربات تُنسب لإسرائيل، التي تؤكد غالبا عزمها إنهاء “التموضع الإيراني” في سوريا.