ضجة حول «فتح واجهة توت عنخ آمون للتصوير».. ووزارة الآثار المصرية توضح
نفت وزارة الآثار المصرية، في تصريح لموقع “الحرة”، وجود نية للسماح للسياح بالتصوير مع قناع توت عنخ آمون الأثري، مقابل رسوم مالية.
وأكدت المستشارة الإعلامية للوزارة، نيفين عارف، التي أرسلت للحرة بيان النفي، أنه لم ولن تُفتح الواجهة الزجاجية للقناع، من أجل التقاط الصور.
وكانت صفحة وزارة الآثار المصرية، قد نشرت إعلانا تظهر فيه أسعار التقاط الصور مع القناع، سواء للأجانب والمصريين، ثم حذفت الإعلان ونشرت نفيا، الخميس، لكنها عادت وحذفت النفي أيضا بعد نشره بدقائق.
وقال الإعلان الأول الذي حذفته الوزارة، إن سعر التصوير مع القناع 500 جنيه للاجانب، و250 جنيها للمصريين من دون فتح فاترينة العرض.
أما أسعار التصوير إلى جانب القناع مع فتح فاترينة العرض للتصوير، فثمنه 1000 جنيه للأجانب، و500 جنيه للمصريين، وذلك للصورة الواحدة.
ونشرت الوزارة نفيا على صفحتها الرسيمة إثر نشر الإعلان، وحذفته لاحقا، لسبب غير معروف.
وعن اللبس الذي حدث نتيجة حذف الإعلان، أوضح خبير أثري لموقع “الحرة”، تحفظ على ذكر اسمه، أن سبب ذلك يعود إلى أن المجلس الأعلى للآثار برئاسة مصطفى الوزيري، أحيانا يتخذ قرارات، ثم ترفض من جانب وزارة السياحة، التي يرأسها خالد العناني.
وأضاف الخبير الأثري “معنى هذا أن هناك قرارات تصدر من هنا، ثم تحذف من الجهة الأخرى، وأحيانا تتفرد صفحة الوزير والمجلس الأعلى للآثار بنشر صور واكتشافات، لا تنشر على صفحة وزارة السياحة الرسمية، لكن الرجلين يعملان باتساق معا، ولا توجد مشاكل بينهما”.
وأشار الخبير الأثري إلى أن فتح الفاترينة من أجل التصوير بإذن صادر عن الوزارة، ليس أمرا مستحدثا، وقد تم فتح الفاترينة سابقا لمصورين لناشيونال جيوغرافيك، هما هانس أوليرمان وكينيس غاريد، بعد حصولهم على إذن من الوزارة.
وقد أغضب الإعلان المحذوف مغردين، رأى بعضهم أن الوزارة لا ترعى بالشكل الكافي الأثر التاريخي الذي يعود إلى عام 1325 قبل الميلاد، فيما سخر آخرون من الإعلان.
ورغم نشر الإعلان على صفحتها الرسمية، قالت الوزارة في بيانها “ إنه ادعاء ليس له أساس من الصحة”.
وأكدت “أنه لم ولن يتم فتح فاترينة قناع الملك توت عنخ آمون منذ أن تم الإنتهاء من ترميمه في عام 2015 على يد فريق مصري دولي”.
وشدد البيان على أن وزارة السياحة والآثار ترفض تصوير القناع خارج الفاترينة، بالرغم من تلقيها عددا كبيرا من الطلبات من المصورين المحترفين والقنوات التلفزيونية العالمية لتصوير القناع، بفتح ال?اترينة مقابل دفع مبالغ مالية كبيرة، وأنه يتم رفض ذلك حفاظا على هذا الأثر الهام والفريد، حسب تعبيرها.