زلزال بقوة 5.8 درجة يضرب عاصمة أرخبيل فانواتو
( وكالات ) – ضرب زلزال قوي بلغت شدته 5.8 درجات على مقياس ريختر، في ساعة مبكرة من اليوم الاثنين، جزر فانواتو.
وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، ضرب الزلزال على عمق 10 كيلومترات على بعد 90 كيلومتر غرب بورت فيلا عاصمة الأرخبيل.
وأشارت الهيئة إلى أن الزلزال وقع عند دائرة عرض (17.718 جنوبا) وخط طول (167.484 شرقا).
ولم يتم الإبلاغ عن وقوع خسائر مادية أو في الأرواح، كما أنه لم يتم التحذير من حدوث موجات مد عاتية "تسونامي" بحسب هيئة المسح الجيولوجي.
تقع فانواتو في ما يعرف بـ"حلقة النار في المحيط الهادئ"، وهي معرضة بدرجة كبيرة للكوارث الطبيعية، وفي السنوات الأخيرة، تعرضت الجزر لتهديد بفعل ارتفاع منسوب سطح البحر وتغير أنماط الطقس.
في الحقيقة، يعد هذا الأرخبيل من بين أكثر دول العالم تعرضا للمخاطر الطبيعية، وفقا لتقرير صادر عن جامعة الأمم المتحدة، الذراع البحث والأكاديمي للمنظمة في عام 2014.
وفي عام 2015، اجتاح الجزر إعصار بام، ما تسبب في أضرار جسيمة وتشريد 75 ألف شخص، لكن رغم الدمار الشديد، بدأ السكان سريعا إعادة إعمار القرى، ما يعكس مرونة الدولة والمجتمع في الاستجابة للصعاب.
وفانواتو هي دولة جزيرة تقع في جنوب المحيط الهادئ. هي عبارة عن أرخبيل من أصل بركاني وتقع على بعد 1,750 كم تقريباً شمال شرق أستراليا و500 كم شمال شرق كاليدونيا الجديدة وغرب فيجي وجنوب شرق جزر سليمان وبالقرب من غينيا الجديدة.
أول من سكن فانواتو هم الشعوب الميلانيزية. بينما وصل أوائل الأوروبيين لزيارة الجزر ضمن أعضاء البعثة الإسبانية بقيادة فرنانديس دي كييروس والذي حط في إسبيريتو سانتو في 1605. في ثمانينيات القرن التاسع عشر فرضت فرنسا والمملكة المتحدة سيطرتهما على أجزاء من البلاد وفي عام 1906 اتفقتا على إطار عمل لإدارة مشتركة للأرخبيل باسم هبريدس الجديدة. نشأت حركة الاستقلال في العقد 1970 وظهرت جمهورية فانواتو في عام 1980.
يعود اسم البلاد إلى الكلمة فانوا (الأرض أو الوطن) وفقاً للغات الأسترونيزية والكلمة تو (موقف). تشير الكلمتان معاً إلى حالة البلاد الجديدة.