بغداد تتلقى أولى جرعات لقاح مضاد لكورونا من الصين
( ا ف ب ) – تلقى العراق مساء الاثنين 50 ألف جرعة من لقاح "سينوفارم" الصيني المضاد لفيروس كورونا وهو أول لقاح يصل إلى البلاد البالغ عدد سكانها 40 مليون نسمة والتي تواجه موجة وبائية ثانية مثيرة للقلق.
وفي حين لم تعلن وزارة الصحة مسبقاً عن حملة محددة لبدء التلقيح، فإن الناطق باسم وزارة الصحة سيف البدر قال للصحافيين إن وصول اللقاحات في وقت مبكر الثلاثاء يتيح بدء عملية التلقيح.
وقال البدر إن "الجرعات سيجري نقلها إلى دوائر الصحة الثلاث في بغداد، وربما بعض المحافظات"، مؤكداً أن الشحنة تبرع من الصين. وأضاف "سوف نبدأ عملية التلقيح اليوم الثلاثاء".
بالتوازي، أعلنت وزارة الصحة أن بغداد طلبت مليوني جرعة إضافية من اللقاح الصيني.
وبالإضافة إلى لقاح "سينوفارم"، يفترض أن يتلقى العراق مليوني جرعة من لقاح "أسترازينيكا" البريطاني عبر آلية "كوفاكس" الهادفة إلى دعم الدول الأكثر فقراً. كذلك، تؤكد بغداد التي تعيش أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أنها سبق أن طلبت 1,5 مليون جرعة من لقاح فايزر، ستشتريه عبر قرض من البنك الدولي.
وفي حين لم يتلق أي مواطن عراقي اللقاح بعد، أكد مسؤولان رفيعان حاليان لوكالة فرانس برس ومسؤول سابق آخر، في يناير تلقيهم جرعة على الأقل من "لقاح صيني".
وقال المسؤولون إن أحد السياسيين المعروفين في البلاد تلقى ألف جرعة عبر صلات له في الصين، من لقاح صيني، قام لاحقاً بتوزيعها على عدد من النواب والمسؤولين الحكوميين.
وفي وقت سابق الاثنين أعلنت وزارة الصحة أنها أطلقت موقعاً إلكترونياً ليسجل السكان عبره موعداً لتلقي اللقاح، بدون أن تحدد موعد بدء الحملة.
وفي بلد يعاني منذ عقود من نقص في الأدوية والأطباء وتراجع في المستشفيات، لا يثق إلا قليل من العراقيين بالنظام الصحي فيما تلقى العديد من مرضى الوباء علاجهم في بيوتهم، فيما تواجه السلطات منذ أشهر انتقادات لطريقة إدارتها لأزمة الوباء.
وبيّن استطلاع أخير للبنك الدولي أن 39% فقط من 10 آلاف عراقي شاركوا فيه، يؤيدون تلقي لقاح، في حين لم يؤيد ذلك سوى 42% من العاملين في المجال الصحي في البلاد.
يأتي ذلك فيما تواجه البلاد موجة وبائية ثانية، مع أكثر من 3 آلاف إصابة يومية خلال الأشهر القليلة الماضية، وقد فرضت السلطات منذ 19 فبراير تدابير إغلاق لاحتوائها، تشمل حظر تجول وإغلاقاً شاملاً أيام الجمعة والسبت والأحد.
وحتى اليوم، يسجل العراق رسمياً 699 ألفاً و88 إصابة، بينها 13428 وفاة.