أخبار دولية

«باراغواي» .. تعديل وزاري إثر تظاهرات عنيفة احتجاجا على إدارة السلطة لأزمة الوباء

( اف ب ) – أعلن رئيس باراغواي ماريو عبده بينيتيز السبت عن تعديل وزاري وشيك في حكومته بعد احتجاجات عنيفة طالبت باستقالته بسبب إدارته لأزمة جائحة كوفيد-19.

وقال الرئيس عبده في رسالة لى الأمة، إن هناك تغييرات ستطرأ في ثلاث وزارات وفي مكتب الرئاسة، موضحا أنه سيكشف أسماء المسؤولين الجدد في الساعات المقبلة.

واضاف "أدرك أن المواطنين ينتظرون تغييرات وسأفعل ذلك. سأعين وزراء جددا في وزارات الصحة والمرأة والتعليم والمكتب المدني للرئاسة (..) وسنواصل هذا الأسبوع درس تغييرات أخرى".

وكان وزير الصحة خوليو ماتسوليني أعلن الجمعة استقالته بعد اجتماع مع الرئيس عبده. وقد واجه قبل ذلك انتقادات حادة من أعضاء البرلمان ونقابات العاملين في القطاع الصحي. وتبنى مجلس الشيوخ الخميس بأغلبية 30 صوتا من أصل 45 قرارا يطالبه بالاستقالة.

وشهدت باراغواي تظاهرات عنيفة الجمعة احتجاجا على إدارة السلطة لأزمة فيروس كورونا. واندلعت الصدامات وسط العاصمة أسونسيون بين الشرطة والمتظاهرين الذين طالبوا باستقالة الرئيس، ما أدى إلى جرح 21 شخصا، حسب حصيلة لمصدر طبي السبت.

خلال صدامات الجمعة، هاجمت مجموعات متاجر وقامت بنهبها وحطمت زجاج سيارات متوقفة. واضطرت فرق الإطفاء للتدخل لإخماد حريق في مبنى وزارة الاقتصاد، نجم عن إلقاء زجاجات حارقة. كما أضرمت نيران في السيارات فيما أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع في شوارع أسونسيون.

وقال متحدثون باسم قوات حفظ النظام إن شبانا من المتظاهرين اقتحموا مقار للشرطة وقاموا بنهبها.

وتظاهر نحو خمسة آلاف شخص مجددا السبت في أسونسيون، لكن لم تحدث صدامات هذه المرة. وهتف المحتجون "استقل يا عبده"، واصفين الرئيس وأعضاء فريقه بأنهم "حكومة فاسدة".

وأكد الرئيس عبده في كلمته إن التغييرات الوشيكة التي أعلن عنها أقرت من أجل "التهدئة". وقال "أنا متأكد من أن الرجال والنساء الذين سيتم تعيينهم سيتضامنون لمواجهة هذه اللحظة الطارئة التي يعيشها وطننا".

وأضاف أنه سيصدر توجيهات إلى وزير الصحة الجديد "بضمان توفير الأدوية اللازمة في الوقت المناسب".

وجرت الاحتجاجات المناهضة للحكومة خصوصا بسبب الوضع في المستشفيات العامة حيث انتقدت أسر مصابين بكورونا ومقدمو الرعاية الصحية نقص الأدوية.

وفي إشارة إلى الاحتجاجات، أكد عبده أنه سيضمن حرية التعبير وحرية التجمع لكنه حذر من أن "العنف ليس سبيلا". وقال إن باراغواي "لا تحتاج إلى تظاهرات وتظاهرات مضادة، بل تحتاج البلاد إلى أن نكون موحدين".

وينتشر وباء كوفيد-19 في حاليا باراغواي حيث صرح المتحدث باسم وزارة الصحة هرنان مارتينيز الجمعة "نحن في وضع حرج".

وأوضح الطبيب المتخصص بامراض الرئة كارلوس مورينيغو أن المستشفيات "تعمل حاليا بأقصى طاقتها" و"الوضع معقد".

وبلغ عدد المصابين بكورونا في باراغواي حتى السبت 165 ألفا و811 شخصا بينما سجلت 3278 وفاة مرتبطة بفيروس كورونا.
 

زر الذهاب إلى الأعلى