د.مرزوق العازمي لـ«سرمد»: غياب الأطفال عن المدارس للعام الثاني له تبعات نفسية واجتماعية خطيرة
– أؤيد العودة التدريجية إلى المدارس مع تقليل الساعات الدراسية والأيام وترك الخيار لولي الأمر
– نسب تعرض الأطفال للإصابة بكورونا قليلة والاشتراطات الصحية تحميهم من الوباء
(سرمد) – أكد استشاري الأطفال وطب طوارئ الأطفال د. مرزوق العازمي تأييده لمبادرة العودة إلى المدارس بشكل تدريجي وفق خطة واضحة ، كما هو الحال في معظم دول العالم مثل بريطانيا وبعض دول المنطقة .
وأوضح العازمي في تصريح خاص لـ«سرمد» أن غياب الطلبة عن المدارس لاسيما الأطفال عن المدارس للعام الثاني على التوالي له تبعات نفسية واجتماعية وتربوية خطيرة .
وشدد على ضرورة وضع خطة واضحة لإعادة فتح المدارس مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية وتقليل عدد الطلبة في الفصول وتقليص ساعات الدوام المدرسي وعدد الأيام الدراسية مع ترك خيار الذهاب إلى المدرسة من عدمه بيد ولي الأمر .
وأضاف أن عدم حضور الأطفال إلى المدارس ينطوي على آثار نفسية خطيرة مثل الانعزالية والوحدة وعدم الالتقاء بالأصدقاء ، كما يعرض الطفل لخطر التعرض لشاشات الآيباد والهواتف المحمولة لساعات طويلة ، إضافة إلى أن بعض الدراسات أثبتت أن جودة التعليم عن بعد ليست كالحضور في المدرسة .
وعن خطر تعرض الأطفال للإصابة بفيروس كورونا ، أشار د. مرزوق العازمي إلى أن الدراسات أثبتت أن نسبة تعرض الأطفال للإصابة بفيروس كورونا أقل من احتمال تعرض غيرهم ، كما أن الأعراض التي قد تظهر على الأطفال حال تعرضهم للاصابة تكون أقل حدة وخطورة عن الكبار ، مؤكداً في الوقت ذاته ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات الوقائية بما يضمن أمن وسلامة جميع الطلاب .
واختتم بالتأكيد « أنا كطبيب أطفال وأب أؤيد بشدة العودة للمدارس بشكل تدريجي وفق خطة واضحة ، حيث أنه الأزمة دخلت عامها الثاني ولا يمكن الاستمرار في اغلاق المدارس لمدة غير محددة».