اكتشاف أقدم مقبرة للحيوانات الأليفة في العالم في موقع ميناء برنيس المصري القديم
– العلماء وجدوا قططاً وقروداً وأفراس نهر وصقوراً وكلاباً موضوعة بعناية في قبور فردية
أعلن علماء آثار بولنديون أنهم اكتشفوا أقدم مقبرة للحيوانات الأليفة في العالم في موقع ميناء برنيس المصري القديم على البحر الأحمر تحتوي على ما يقرب من 600 قبر فردي.
ذكرت صحيفةScience Times في 1 مارس 2021 أن العلماء وجدوا قططاً وقروداً وأفراس نهر وصقوراً وكلاباً موضوعة بعناية في قبور فردية، كما لو كانوا نائمين، وبعضهم يرتدي قلادات أو حلي أخرى، وفقاً لـ «مونت كارلو».
وتُظهر العناية التي تم بها التعامل مع بقايا الحيوانات مقدار الاهتمام الذي كان يكنه أصحابها بها، وقالت الدراسة أن آخر شخص دفن حيواناً أليفاً في هذه الأرض المصرية القاحلة على ساحل البحر الأحمر كان منذ ما يقرب من 2000 عام.
وبحسب مايكل ماكينون، عالم آثار الحيوان في جامعة وينيبيغ الكندية: “لم أر قط مقبرة كهذه. من الصعب فهم فكرة أن تكون الحيوانات الأليفة جزءاً من الأسرة في العصور القديمة، لكنني أعتقد أنها كانت موجودة هنا”. من جهتها اعتبرت مارتا أوسيبينسكا، عالمة آثار الحيوان وكبيرة الباحثين في الدراسة، أن المصريين القدامى “لم يفعلوا ذلك من أجل الآلهة أو من أجل أي منفعة نفعية”، بل فقط لأن العلاقة مع الحيوانات الأليفة كانت “حميمة بشكل مدهش”.
واكتشفت الباحثة وزملاؤها في الأكاديمية البولندية للعلوم المقبرة في عام 2011، خارج أسوار المدينة مباشرة، تحت أنقاض رومانية. ويبدو أنه تم استخدامها بين القرنين الأول والثاني بعد الميلاد، عندما كانت مدينة برنيس مزدهرة تتاجر بالعاج والأقمشة والسلع الفاخرة الأخرى من الهند والجزيرة العربية وأوروبا.