تطورات جديدة تعقد الوضع في لبنان.. وشبح الاغتيالات يطلّ برأسه مجدداً
– اضراب الصيدليات واستمرار تهاوي سعر صرف الليرة
– معدل التضخم في أسعار السلع الغذائية تجاوز عتبة 400 في المئة
(وكالات) – شهدت لبنان، اليوم الخميس، تطورات جديدة زادت من تعقيد الأوضاع التي يعاني منها البلد، وأغلق أصحاب الصيدليات، أبوابها في إغلاق تحذيري؛ احتجاجا على انهيار سعر صرف الليرة، ورفضا للشح في تسليم الدواء من جانب الشركات والمستودعات.
وأفادت مراسلة وكالة «الأناضول» التركية، بأن الصيدليات أُغلقت في مناطق فرن الشباك والأشرفية وبدارو (شرقي العاصمة بيروت) والكولا والمصيطبة (غرب)، التزاما بالإضراب، وهو ليوم واحد.
من جهته، أوضح وزير الداخلية السابق مروان شربل لـ «العربية.نت» «أن شبح الاغتيالات يطلّ برأسه مجدداً، والمعلومات تُشير الى أن شخصيات رفيعة لها ثقلها الشعبي والسياسي، في دائرة الاستهداف وقد تبلّغت ذلك لأخذ الاحتياطات».
كما أشار إلى «تحرّك خلايا إرهابية في أكثر من منطقة في لبنان، والأجهزة الأمنية تلاحقهم، تماماً كما حصل في بلدة عرسال في السلسلة الشرقية على الحدود بين لبنان وسوريا، حيث أوقفت منذ أيام 15 إرهابياً كانوا يخططون لتنفيذ عمليات في لبنان».
وفقدت الليرة نحو 90 في المئة من قيمتها منذ بدء الأزمة الاقتصادية. إذ إن سعر الصرف الرسمي مازال مثبتاً عند 1507 ليرات مقابل الدولار، فيما تخطى الثلاثاء الماضي، عتبة 15 ألفاً في السوق السوداء.
ويعيش 55 في المئة من اللبنانيين، وفق الأمم المتحدة، تحت خط الفقر، أي على أقل من 3.84 دولار في اليوم الواحد.
وارتفعت نسبة السكان الذين يعيشون في فقر مدقع إلى 23 في المئة، وفق المصدر ذاته.
وبحسب استطلاع للرأي أجراه برنامج الأغذية العالمي والبنك الدولي نهاية العام 2020، أقدمت 35 في المئة من الأسر المستجوبة على خفض عدد وجباتها اليومية.
وفي نهاية العام 2020، بلغ معدل التضخم السنوي 145.8 في المئة، وفق إحصاءات رسمية.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، تجاوز معدل التضخم في أسعار السلع الغذائية عتبة 400 في المئة.
وازداد ثمن سلّة غذائية تتضمن بشكل رئيسي الأرز والبرغل والمعكرونة والزيت ثلاثة أضعاف تقريباً منذ أكتوبر 2019، وفق البرنامج.
وارتفع سعر كيس الخبز بنسبة 91.5 في المئة منذ مايو 2020، جراء تغيير متتالي للسعر وإنقاص الوزن.
وبعدما كان كيس الخبز يباع بـ1500 ليرة، بات ثمنه اليوم 2500 ليرة.
ومطلع مارس، كان سعر اللحوم ارتفع بنسبة 110 في المئة خلال عام، مقابل 65 في المئة للدجاج، وفق البنك الدولي.
وفي صيف العام 2019، بلغ متوسط راتب الموظف 950 ألف ليرة لبنانية، بحسب إدارة الإحصاء المركزي، أي ما كان يوازي وفق سعر الصرف الرسمي، 627 دولاراً. أما اليوم وعلى وقع تدهور الليرة، بات يعادل أقل من 60 دولاراً في السوق السوداء، وبات الحد الأدنى للأجور يعادل اليوم نحو 45 دولاراً.
ومنذ أكثر من عام، يشهد لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، وضاعفتها تداعيات جائحة “كورونا” وانفجار كارثي بمرفأ بيروت، في 4 أغسطس الماضي.
وجراء خلافات سياسية، يعجز لبنان عن تشكيل حكومة جديدة لتحل محل حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.