«الأغذية العالمي» يحذر من تقليص الحصص الغذائية الموجهة للصومال
حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الجمعة من خطورة تقليص الحصص الغذائية الموجهة إلى قرابة مليون شخص في الصومال ما لم يحصل بشكل عاجل على 172 مليون دولار لمواصلة عملياته في البلاد خلال الأشهر الستة المقبلة.
وقال المتحدث الإعلامي باسم البرنامج تومسون فيري في مؤتمر صحفي عبر الاتصال المرئي "إن حالة الأمن الغذائي في الصومال تدهورت ومن المتوقع أن تزداد سوءا بسبب الصدمات المناخية والاضطرابات الاقتصادية والنقص الكبير في التمويل". وأضاف أن هذه الظروف أجبرت برنامج الأغذية العالمي على خفض الحصص الغذائية بنسبة 50 بالمئة في فبراير الماضي بينما من المتوقع إجراء المزيد من التخفيضات في وقت مبكر من يونيو 2021 ما لم يتم تأمين تمويل مستدام.
وأشار الى حاجة قرابة 9ر5 مليون شخص أي ما يقرب من نصف سكان الصومال إلى مساعدة إنسانية من برنامج الأغذية العالمي الذي يقدم بالفعل مساعدات غذائية إلى 3ر1 مليون شخص. وأكد انه دون برامج التغذية الأممية فمن المتوقع أن يعاني 840 الف طفل من سوء التغذية الحاد المعتدل و143 الف آخرون من سوء التغذية الحاد الوخيم فضلا عن وجود 51 الف طفل معرضون لخطر الموت.
في الوقت ذاته يعاني برنامج التغذية المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي من نقص التمويل مع تقليص التغطية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة في بعض المناطق. وتساعد الحصص التموينية التي يوزعها البرنامج في منع تفاقم التدهور المتوقع للأمن الغذائي في الصومال والتي يتسبب فيها عدد من العوامل من بينها غزو الجراد الصحراوي المستمر والآثار الاقتصادية لجائحة فيروس (كورونا المستجد – كوفيد19) فضلا عن الجفاف والفيضانات وتراجع معدلات الامطار.