د. بدر العيسى لـ «سرمد»: على «التربية» التمسك بقرارها بشأن الاختبارات وعدم الخضوع لأي مطالبات نيابية
– استقالات المعلمين الكثيرة مؤشر خطير يدفعنا إلى وضع حلول عاجلة
– الدراسة عادت بشكل طبيعي في دول الخليج وعلى الكويت أن تحذو حذوها
– على «الصحة» تطعيم الطلبة والهيئة التدريسية قبل ديسمبر المقبل
(سرمد) – طالب وزير التربية ووزير التعليم الأسبق الدكتور بدر العيسى، وزارة التربية بالتمسك بقرارها بأن تكون اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي ورقية وأن لا تخضع لأي مطالبات نيابية، والتي اعتبرها أمراً سياسياً وليس تعليمياً، مؤكداً أن ذلك سيؤثر بشكل سلبي على نجاح العملية التعليمية في الكويت.
وأشار العيسى في تصريح صحفي لشبكة «سرمد»، إلى أن التعليم «عن بُعد» تجربة غير ناجحة، وتساعد الطالب على الاعتماد على الغش والتحصيل العلمي الضعيف، ناهيك عن تأثيرها أيضاً على المعلم والأسرة معاً، كونه يثقل كاهلها، مشيراً الى أنه لايزال المعلم والطالب وولي الأمر غير متمكن من مهارات التعلم عن بعد، حتى الآن.
وأكد العيسى على أنه من الواجب ان تكون العملية التعليمية في الكويت مثل باقي الدول، وتحديداً دول مجلس التعاون، والتي تعمل بها الدراسة بشكل طبيعي دون وجود أي عوائق، بعد وضع كافة الإجراءات والتدابير الوقائية، لمنع نقل العدوى بين الطلاب والمعلمين داخل المدارس، مشيراً إلى أن استمرار الاختبارات «أونلاين» ليس من صالح الطلاب.
وطالب الوزارة بوضع خطة لعودة الدراسة من المدارس بحيث تبدأ بالمرحلة الثانية عشر، مروراً بباقي المراحل تدريجياً حتى الوصول إلى المرحلة العمرية الأخيرة، واستغلال هذه الفترات، لترميم المدارس التي تحتاج إلى ذلك، وبذل مزيد من الجهد لتطويرها، مبيناً أن هذا الأمر سوف يستغرق بعض الوقت، فلهذا السبب يجب أن تُستغل هذه الفترة التي يتم عودة الصفوف تدريجياً بها.
وأكد العيسى على أن استقالات المعلمين الكثيرة خلال هذه الفترة مؤشر خطير يدفعنا جميعاً إلى وضع حلول عاجلة، حيث أن المعلم يعتبر الركيزة الأساسية للعملية التعليمية ولا ينكر أحد دوره، أياً كانت جنسيته، فهو يمثل حجر الأساس في منظومة التعليم، كما أنه لا تطوير ولا ارتقاء ولا نهوض بالعملية التعليمية بدون معلم.
واختمم الوزير مطالباً الصحة بالعمل جنباً الي جنب لوصول اللقاح لكافة الطلبة والهيئة التدريسية والإدارية للمدارس والجامعات قبل حلول شهر ديسمبر القادم.