اقتصاد

خبراء لـ «سرمد»: الكويت بحاجة لخطوات جادة في اتجاه السيارات الكهربائية

– الكوح: قادمة لا محالة وعلينا أن نختار إما أن نكون في بداية الصف أو آخره

– الحرمي: البدائل المتجددة ستستحوذ مستقبلاً على أكثر من 40 % من الطلب العالمي المتزايد

تقرير | «سرمد»: يوماً بعد يوم باتت السيارات الكهربائية تشكل أهمية متزايدة في العالم أجمع، نظراً لحفاظها على البيئة في المقام الأول، إضافة إلى قلة الكلفة نظراً لارتفاع اسعار الطاقة التقليدية من مشتقات الوقود.

عدد من الخبراء أكد أن الكويت في حاجة ماسة لاتخاذ خطوات جادة في اتجاه السيارات الكهربائية، مشيدين بالخطوات الجادة التي تتبناها الكويت في طريق الطاقة النظيفة باستخدام الطاقة الشمسية والكهربائية.

وبينوا أن السيارات الكهربائية قادمة لا محالة وعلينا أن نختار إما أن نكون في بداية الصف أو آخره.

ولفتوا إلى أن التحول للسيارات الكهربائية خلال الـ10 سنوات المقبلة شبه مؤكد، كما أن الشركات المنتجة للسيارات التقليدية ستتحول إلى الكهربائية أيضاً، بل وستحاول منع إنتاج وبيع سيارات تستخدم البنزين والديزل كوقود بعد 10 سنوات من الآن، أي مع نهاية 2030.

وأضافوا أن الطلب العالمي لن ينهار على البنزين بسبب مركبات تعمل بالكهرباء، مشيرين إلى أنه قد ينخفض في أسوأ الحالات بـ10 ملايين برميل في حال اعتماد كل من الصين والهند بمنع استعمال السيارات التقليدية ذات الحرق الداخلي.

وذكروا ان النفط سيظل المصدر الرئيسي للطاقة يليه الغاز ثم الفحم، لكن البدائل المتجددة ستستحوذ مستقبلاً على أكثر من 40 % على الطلب العالمي المتزايد، بالرغم من قوة ومنافسة الغاز الذي بدأ يكون منافساً مباشراً للنفط التقليدي، وستعزز الولايات المتحدة الأميركية مكانتها في مجال النفط والغاز، لتكون من أكبر الدول المصدرة، لتتفوق على كل من روسيا والمملكة العربية السعودية.

في البداية أكد عضو هيئة التدريس بقسم هندسة البترول في كلية الدراسات التكنولوجية د.احمد الكوح ان الكويت بحاجة لاتخاذ خطوات جادة ، مشيراً إلى أن السيارات الكهربائية قادمة لا محالة، وعلى الكويت أن تختار أن نأتي في بداية الصف أم في آخرة، مشيراً إلى ضرورة إنتاج الكهرباء اللازمة مستقبلاً ، إضافة لضرورة توفير البنية التحتية اللازمة لذلك.

وأكد الكوح أن الكويت تتمتع بشوارع قصيرة المدى،  ما يعن ان شحنة واحدة تكفي لقيادة السيارة 400 كيلو متر.

وبين أن الكويت أخذت على عاتقها دعم الطاقة المتجددة، وهي خطوة صحيحة في الاتجاة الصحيح، كذلك على الكويت أن تدعم السيارات الكهربائية.

وبين أن السيارات الكهربائية ستعمل على تقليل الدعومات المقدمة من الدولة لمنتجات الوقود المختلفة.

بدروه قال الخبير النفطي كامل الحرمي أن هاجس الخوف من القادم، يضع الدول المنتجة للنفط في موقف جديد، لا سيما من السيارات الكهربائية التي ستأكل أكثر من 50 في المئة من الطلب على النفط مستقبلاً في قطاع المواصلات بمجمله، بما فيه وقود السيارات، خاصة وأن حكومات الدول الأوروبية مثلاً، ومنها بريطانيا والسويد وهولندا وفرنسا، ستحاول منع إنتاج وبيع سيارات تستخدم البنزين والديزل كوقود بعد 10 سنوات من الآن، أي مع نهاية 2030، ما سيؤدي إلى فقدان نسبة عالية من المشتقات النفطية. في حين نرى أن معدل زيادة استهلاك الكهرباء لمقابلة استخدام السيارات لن يتجاوز معدل 10 في المئة سنوياً.

وأضاف : يظل برميل النفط متماسكاً في الوقت الحالي، رغم انخفاض الإمدادات ، سواءً من النفط الخام أو المشتقات البترولية، وهو مؤشر آخر نحو ضعف الطلب والركود الاقتصادي العالمي، وغياب الحوافز الاقتصادية، وعدم تشجيع العاملين للذهاب إلى أعمالهم خارج منازلهم بما يزيد استهلاك الطاقة ويبث الحياة من جديد، ليبقى الحال كما هو عليه حتى إيجاد اللقاح المعجزة، ولنستمر جميعنا بمواجهة مشكلة العجز المالي المستمر.

وبين الحرمي أن النفط سيظل المصدر الرئيسي للطاقة يليه الغاز ثم الفحم، لكن البدائل المتجددة ستستحوذ مستقبلاً على أكثر من 40 % على الطلب العالمي المتزايد، بالرغم من قوة ومنافسة الغاز الذي بدأ يكون منافساً مباشراً للنفط التقليدي، وستعزز الولايات المتحدة الأميركية مكانتها في مجال النفط والغاز، لتكون من أكبر الدول المصدرة، لتتفوق على كل من روسيا والمملكة العربية السعودية.

زر الذهاب إلى الأعلى