محليات

الكويت تشارك العالم غداً الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية

(كونا) – تشارك الكويت العالم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يصادف غدا الثلاثاء بهدف إذكاء الوعي المجتمعي بالدور والخدمات التي تقدمها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) والمرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا للبشرية.

وقال المدير العام للادارة العامة للطيران المدني الكويتية المهندس يوسف الفوزان في بيان صحفي اليوم الاثنين بهذه المناسبة إن الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية كل عام يأتي إحياء لذكرى دخول إتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز التنفيذ في 23 مارس 1950 عوضا عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية التي أنشئت في عام 1873.

وأوضح الفوزان أن الاحتفال في هذه السنة يلقي الضوء على أحد الأنشطة التي تمارسها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) لخدمة البشرية والتي تم اختيار شعار لها بعنوان (المحيطات – مناخ العالم وطقسه).

وأضاف أن ذلك يأتي لإيضاح الأثر الهام للمحيطات في مناخ العالم وطقسه إذ أن المحيطات مصدر أساسي للاقتصاد العالمي حيث تستخدم لنقل 90 بالمئة من التجارة العالمية هي أيضا مصدر رزق للكثير من البشر.

وبين أن المحيطات تمثل مصدرا للطاقة وتعمل على تنقية الغلاف الجوي إذ تنتج نحو 50 بالمئة من الأوكسجين الضروري للحياة كما تمتص المحيطات حوالي 30 في المئة من ثاني اكسيد الكربون الناتج عن النشاط البشري.

وأفاد أن الطاقة الناتجة عن المحيطات والمتمثلة بالحرارة والرطوبة اللازمة لتكوين الأمطار تسهم في هطول حوالي 900 مليون طن من الأمطار على كوكب الأرض في كل دقيقة يوميا.

وأشار إلى أن التقدم التكنولوجي أحدث ثورة في القدرات والمهارات لمراقبة المحيطات والبحار ما أدى إلى فهم دورها في تشكيل الظواهر المناخية والطقس إذ تتم رصد ومراقبة درجات حرارة سطح وأعماق وكيميائية مياه البحار والمحيطات عن طريق آلاف المحطات العائمة والمنصات البحرية الثابتة وكذلك السفن.

ولفت إلى أن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تتعاون مع المنظمات ذات الصلة بدراسة المحيطات وتقوم بتوفير معلومات وتنبؤات وتحذيرات آنية ومستقبلية عن طريق النماذج العددية الخاصة بالمحيطات والبحار التي يتم تطويرها باستمرار وتدعم الاتفاقيات الدولية لحماية الأرواح وأنظمة الاستغاثة والسلامة في المحيطات والبحار.

وقال الفوزان إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تركز على ربط المحيطات والمناخ والطقس بنظام الغلاف الجوي لكوكب الأرض وتمثل ذلك بإطلاق برنامج الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030). وأضاف أن تاريخ الكويت ارتبط ارتباطا وثيقا في البحر حيث ركب الآباء والأجداد السفن مبحرين بها إلى أعالي البحار طلبا للرزق إما للغوص عن اللؤلؤ أو للتجارة فعانوا من قسوة الطقس وشدّته وواجهوا العواصف العاتية التي تودي بالأرواح والممتلكات.

وأشار إلى أن النواخذة وهم ربابنة السفن كانوا يملكون رزنامة خاصة يدونون فيها مواسم الطقس والأوقات المناسبة للإبحار ومحاولة تفادي مواسم العواصف قدر الإمكان.

وتحتفل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) إحدى الوكالات الحكومية الدولية المتخصصة التابعة لهيئة الأمم المتحدة (UN) المعنية بالطقس والمناخ والماء باليوم العالمي للأرصاد الجوية في 23 مارس من كل عام بمشاركة المرافق الوطنية للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا في 193 دولة عضوة في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية من ضمنها دولة الكويت التي انضمت في ديسمبر 1962. 

زر الذهاب إلى الأعلى